أوضح الدكتور عمر المداح المشرف العام على وكالة التخطيط والتطوير بوزارة الحج والعمرة ، أن الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم منذ اجتياح وباء كورونا فرضت علينا وضع بروتوكولات وخطة تنظيمية تطبق لأول مرة بتاريخ الحج ، من حيث تطبيق التباعد وتقسيم الحجاج لمجموعات وآلية تنظيم الحجاج داخل المشاعر المقدسة جميعها آليات تطلبت جهدا أكبر من أى موسم مضى رغم أن عدد الحجيج أقل.
وأضاف المداح في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من الشاعر المقدسة بمكة المكرمة، أن أهم مرحلة كانت اليوم في أيام التروية ولله الحمد الحجاج جميعا كانوا سعداء بأداء المناسك ولم نجد اى حالات لتجاوز الإجراءات الصحية والجميع كانوا ملتزمين .
وحول السيناريوهات التي طرحت لأداء حج هذا العام وكيفية الاختيار من بينها ، قال المداح أن ظروف الجائحة المفاجئة جعلت كل الخيارات متاحة امامنا ، وقد بدأنا دراسة تلك الخيارات من قبل أن يصنف "كورونا" كوباء عالمى، لكن القرار النهائي كان بالنظر للظروف العالمية وليست داخل المملكة فقط ، فنحن نستقبل حجاجا من 160 دولة فكان لابد أن نأخذ ظروف هذه البلدان بعين الاعتبار ، وصحة العالم اجمع كانت نصب أعيننا ففي حال أصيب أي من هؤلاء الحجاج وعادوا لبلدانهم ولم تكن تلك البلدان لدها الجاهزة الكافية للتعامل مع الوباء فهذا الوضع سيسهم بالطبع في زيادة تفشى الوباء عالميا.
واستكمل المداح حديثه، "لم نشأ أن يكون الحج عاملا لزيادة انتشار كورونا ، وهذا كان الدافع الأساسى لاختيار السيناريو الحالي" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة