أعلنت إيبارشية سمالوط، اليوم الجمعة، عن فتح باب زيارة كاتدرائية ومزار "شهداء الإيمان" شهداء مصر بليبيا بقرية العور، التابعة للإيبارشية، كما دعت الراغبين في الزيارة إلى الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية كافة، بسبب فيروس كورونا.
الأنبا بفنتيوس
وفى شهر يوليو 2018، فتتح الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط للأقباط الأرثوذكس، مزارًا لمتعلقات شهداء الإيمان والوطن بليبيا في كاتدرائيتهم بقرية العور، في شمال محافظة المنيا.
يضم المزار، الموجود بجوار المقصورة التي تحوي رفات الشهداء، كل متعلقات الشهداء التي كانت مع جثامينهم العائدة من ليبيا في مايو الماضي، وتتمثل في الصناديق التي حملت رفاتهم، والزى البرتقالي الذي كان يرتديه كل منهم أثناء الاستشهاد وأربطة أيديهم، الملابس الشخصية، بعض المتعلقات مثل النقود الليبية وإثباتات الشخصية لبعضهم.
وفى 6 يوليو الجارى، كشفت مطرانية سمالوط عن إنتاج عمل فنى عن شهداء ليبيا بعنوان فيلم "شهداء الإيمان والوطن"، بعد شهور من التوثيق والمراجعة والبحث وجلسات نقاشية ضمت الكنيسة وصناع الفيلم، وتم الإعلان رسميا عن فيلم يجسد رحلة الشهداء، من الخطف حتى عودة الجثامين.
وقال البيان صادر عن مطرانية سمالوط وصناع الفيلم: إنهم "شهداء الإيمان والوطن"، لحظات فارقة فى التاريخ تم توثيقها ما بين كتب ومقالات وما بين النصب التذكارى وبانوراما الشهداء التى وضعت داخل مزارهم توثق بالصور ملحمة الشهداء من الخطف إلى الذبح، وأيقونة الشهداء بالكاتدرائية التى دشنها قداسة البابا
واستكمل: وكان الحلم والأمل فى إنتاج "فيلم" يجسد هذه اللحظات التاريخية ، فتحول الحلم لحقيقة تقترب إلى أرض الواقع ، وتم كتابة السيناريو والحوار من خلال معايشة واقعية ، لينتقل للمسات الأخيرة بمباركة الكنيسة وترحيب قداسة البابا تواضروس الثاني ، وتحت رعاية نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط الذي يواصل رحلته لمجد الشهداء من بناء الكنيسة لمباركته وتشجيعه لأى عمل يوثق لهؤلاء الشهداء مضيفا: ورغم صعوبة وضخامة إنتاج العمل الدرامى لهذا الفيلم، لكن نيافته أعطى إشارة العمل وثقته أن الله سوف يكمله .
وذكر البيان أن رحلة فيلم "شهداء الإيمان والوطن" بدأت بفكرة عرضت على قداسة البابا تواضروس الذى رحب بها ، وطلب بعرضها على نيافة الانبا بفنوتيوس بعد انتهاء كتابة السيناريو للكاتب والشاعر مينا مجدي الذى بدأ عمله بعد عودة أجساد الشهداء في 2018، وقام بالذهاب لقرية الشهداء لجمع المعلومات عن شخصيات الشهداء وأسرهم من خلال معايشة حية مع الاستعانة بالمراجع التي توثق رحلة الشهداء، حتى تحول السيناريو لخطة تجسد الواقع ما بين الدراما لتجسد حياتهم وما بين وقائع ومشاهد حقيقية وضعت كما هى دون تغيير.
وأضاف البيان: بدأت خطة العمل الفنى للفيلم بمباركة الكنيسة ، وتولى المخرج جوزيف نبيل مهمة إخراج هذا العمل وهو صاحب سلسلة الأعمال في الدراما المسيحية "الراهب الصامت ونسر البرية والـ49 شهيدا وآخرهم ابو نفر السائح".
وبعد عرض السيناريو على نيافة الأنبا بفنوتيوس، قام المطران بتشكيل لجنة لمراجعة السيناريو لأشخاص عايشوا الأحداث ضمت القس إبيفانيوس يونان كاهن كنيسة شهداء الإيمان والوطن ، والصحفي نادر شكري ، وعقدت جلسة مع المطران بمقر المطرانية في يناير الماضي ضمت أعضاء اللجنة والمؤلف مينا مجدى والمخرج جوزيف نبيل وتمت مراجعة أخيرة للسيناريو، وإجراء بعض التعديلات والإضافات، وتم تأجيل الإعلان عن الفيلم نظرا لظروف تفشى فيروس كورونا وما تمر به البلاد في ظل هذه الأزمة ، وأهمية اختيار التوقيت المناسب حتى يتم عرض السيناريو على بعض الرعاة و محبي الشهداء لمن يرغب للمشاركة فى دعم إنتاج هذا العمل الضخم ، الذي تشرف عليه الكنيسة..