غيبت الإجراءات الصحية الاحترازية التي فرضتها التدابير الوقائية للحد من فيروس كورونا، العادة السنوية التي يقوم بها نساء مكة المكرمة، التي يطلق عليها اسم "يوم الخليف". وفق العربية.
ففي يوم عرفة، التاسع من ذي الحجة من كل عام، يكتظ المسجد الحرام بالون الأسود في مشهد عباءات النساء التي تملأ ساحات الحرم، للطواف بالكعبة المشرفة وتناول وجبة الإفطار، في فرصة نادرة لخلوّ الحرم من زحام الحجاج والمعتمرين، فهي فرصة لا تتكرر كثيرا في بقية العام للنساء، لتقبيل الحجر الأسود والمسح عليه، والدعاء عند الملتزم بحرية أكبر، والبقاء جوار الكعبة المشرفة لفترات طويلة من اليوم، ومن ثم الذهاب إلى منازلهن لإحياء "يوم الخليف"، مرددين "يا قيسنا يا قيسنا.. هيا تعالوا بيتنا.. نسقيكم من شربيتنا".
يوم الخليف العام الماضى
الباحث في تاريخ مكة المكرمة، سمير برقة، تحدث إلى "العربية.نت" بقوله: "الخليف عادة دأب على إحيائها نساء مكة المكرمة منذ أكثر من 70 عاما، وكلمة الخليف تعني من تخلف عن الحج، لأنه كان جميع أهل مكة المكرمة يعملون في الحج"
صحن المطاف العام الحالى
وقال: "يذهب الرجال إلى المشاعر المقدسة بدءا من يوم التروية، وكانت مكة المكرمة تخلو من الرجال في يوم عرفة، وحينها يخرج النساء لحراسة الأحياء والمنازل، وإذا شاهدوا رجلاً تخلف عن الحج بغير عذر المرض يعيبوا عليه بقاءه في مكة المكرمة، مرددين الأهزوجة الخاصة بهذا اليوم "يا قيسنا يا قيس الناس حجوا.. وأنت قاعد ليش؟ لليلة نفرة قوم اذبح لك تيس.. قوم روح لبيتك.. قوم اخبز لك عيش".
وأضاف: "تعد أحياء جرول وأجياد والمسفلة والغزة وشعب عامر وريع بخش والجودرية والملاوي من أحياء مكة المكرمة التي اشتهرت قديماً بعادة القيس والخليف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة