توقعت دراسة جديدة أن الفيضانات الساحلية سترتفع بنحو 50 فى المئة على الصعيد العالمى بسبب تغير المناخ فى الثمانين سنة المقبلة، إذ أجرى باحثون من المملكة المتحدة وأستراليا سيناريوهات لتغير المناخ حيث تستمر تركيزات ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى فى الارتفاع بسرعة.
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، وجد الباحثون أن الفيضانات المصاحب، بسبب ذوبان الجليد القطبى، ستعرض ملايين الناس للخطر وتكلف أكثر من 10 تريليونات جنيه إسترليني.
ستزداد الأرض المعرضة للفيضانات الشديدة بأكثر من 96،500 ميل مربع حول العالم - بزيادة 48 بالمئة أو أكثر من 308،000 ميل مربع من اليوم.
وهذا يعنى أن حوالى 77 مليون شخص آخرين سيكونوا معرضين لخطر الفيضانات - بارتفاع 52 فى المئة إلى 225 مليون شخص على الأقل.
ووجدوا أن أكثر المناطق تأثرًا بالفيضانات هى شمال غرب أوروبا وجنوب شرق وشرق آسيا وشمال شرق الولايات المتحدة وشمال أستراليا.
قال المؤلف الرئيسى للدراسة إيبرو كيرزجى من جامعة ملبورن: "إن ارتفاع درجة حرارة الطقس يؤدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحر لأن المياه تتسع مع ارتفاع درجة حرارتها، وتذوب الأنهار الجليدية".
كما أن تغير المناخ يزيد من تواتر البحار الشديدة مما سيزيد من خطر الفيضانات، ولكن حتى المملكة المتحدة وأجزاء أخرى من شمال أوروبا ستتعرض لخطر "الفيضانات الشديدة" بحلول نهاية هذا القرن
وأضاف كيرزجى: "يظهر بحثنا أن أجزاء كبيرة من المجتمعات المقيمة فى المناطق الساحلية المنخفضة معرضة لخطر الدمار لذا نحتاج إلى إجراء عاجل، ويجب أن تبدأ المناطق الضعيفة فى بناء دفاعات ساحلية ، ونحن بحاجة إلى زيادة استعدادنا، وعلينا أن نتبع الاستراتيجيات للتخفيف من تغير المناخ".