طبيب الغلابة ملاك.. شباب ديرمواس بالمنيا يخلدون ذكرى الدكتور مشالى على جدران الإدارة التعليمية.. منسق المبادرة: رمز للإنسانية لا يمكن تجاهله.. والاسكتش بطول 4 & 5 متر واستغرق الاسكتش 11 ساعة عمل متواصلين.. صور

طبيب الغلاب لم يمت، هكذا عبر مجموعة من شباب مركز ديرمواس بمحافظة المنيا عن تقديرهم لدور الدكتور محمد مشالى فى مساندة الفقراء على مدار سنوات طويلة، مما دفعهم إلى رسم اسكتش على جدران الإدارة التعليمية بدير مواس بمساحة كبيرة ، تخليدا لذكراه ، وليكون مثل يقتدى به ليس فقط فى مجال الطب بل فى جميع المجالات، 6 شباب من أصحاب مبادرة ديرمواس بالألوان بمراحل تعليمية مختلفة جمعوا مبلغ مالي من بعضهم البعض واستغرقوا ما يقرب من 11 ساعة لرسم الاسكتش على جدران الإدارة التعليمية بديرمواس .

ويقول إسلام محمود منسق المبادرة، أن الفكرة جاءت لتخليد ذكرى رجل ظل طوال حياته يخدم الفقراء بعيدا عن الشو الإعلامي، فقد كان يعمل فى صمت، فتحول هذا الرجل إلى رمز وجب علينا تخليد ذكراه، مشيرا إلى أن هذا أقل شيء نقدمه لروح هذا البطل العظيم ليكون قدوة يحتذى به فى كافة المجالات وليس فى مجال الطب فقط.

وأوضح منسق المبادرة أن عدد الذين شاركوا فى العمل 6 من الشباب المشاركين فى مبادرة ديرمواس بالألوان وهم كلا من: إسلام محمد عبد العليم، إسلام محمود عبد اللاه،محمد ماهر عبد الرحمن، أحمد خليفة أحمد، محمد نعمان عبد السلام، أحمد محمد على.

ولفت أن هذا العمل تم بالجهود الذاتية فقد قمنا بجمع مبلغ 400 جنيه من بعضنا البعض وقررنا شراء الألوان وبدانا فى العمل، مضيفا قائلا: رسم الاسكتش استغرق ما يقرب من 11 ساعة بدأنا العمل فى الساعة 10 ليلا حتى انتهينا منه فى صباح اليوم التالى .

وأشار إلى أن اختيار جدران الإدارة التعليمية بدير مواس، جاء لأنه موقع متميز ويشهد إقبالا كبيرا من المواطنين وهذا يحقق الهدف من العمل والمجهود الذي بذل لإخراج هذا العمل بهذا الشكل.

واستطرد قائلا إن مساحة الاسكتش بلغت حولى 4فى 5 متر أى حوالى 20 متر تقريبا، مضيفا أن هؤلاء الشباب يكفيهم فقط رغم بساطة العمل مقارنه بما قام به طبيب الغلابة، إلا أنهم حاولوا تكريم وتخليد ذكرى هذا الرجل الذى تحول إلى ملاك بالنسبة للكثيرين من أبناء الوطن.

وأوضح أن مبادرة ديرمواس بالألوان مستمرة فى عملها وهناك افكار جديدة سوف تخرج للنور قريبا، وذلك استكمالا للعمل الذى بدأناه منذ 9 شهور لتلوين دير مواس لكن برسائل هادفه لإرساء حب الوطن وتخليد ذكرى كل شخص يقدم لمصر عمل يستحق عليه التقدير والتكريم.

وقال: نحن مجموعة شباب وهبنا الله موهبه قررنا استخدامها فى خدمة بلدنا، لنحولها إلى  بانوراما  تروى حكايات يتعلم منها الاطفال الصغار بديلا عن الاسوار المظلمة التى تملئ الشوارع ،حتى نستطيع أن تساهم فى خدمة وطننا.