لوليتا أعيدي لي جسدي
أكنتُ قاتلَه؟
في الليالي تهبُ ريحُ الرمل
ألمحني
شفَّيت لحماً ووزعته
واللحم كان أنا
وفي تلك الظهيرة حين قتلتُني
كنتُ أنا حاسدي
وفي تلك الظهيرةِ أنا
تعشيتُ من كبدي
لوليتا اسمعي ضوء أغنيتي
هاتي لي جسدي
وحلي في ضميري
أردافُ بللها المطيرُ لوليتا
إني ابتهجت لما قُتِلْتُ
نظرتُ طالعي في الجو
وعرفتُ أنني سأعود
حسبتُ ليلي ليس إلا نورٌ كثيف
لا يُرى من فرطِ قوته
أنني
من فرطِ الضياءِ ضريرُ
لوليت افتحي
اجتزتُ عالمَ الموتى إليكِ
وأخرني المصيرُ
مشى الموتُ بي
ولما أتى
أتى الحُلمُ في الحُلمِ وطار بي
روابي يسكنها المنيرُ
لوليتا
وقلتُ اقعدي
ولا تستقري
اطمئني
جبالٌ يزحف العطرُ فيها
سلطانُ يسبقه العبيرُ
اخضرَ في الحلم صدري حينها
تفيضُ في جلدي غلالٌ وتسيرُ
كنتُ أشعرُ بي
وأشعر بي
وقام في القبرِ قلبي حينها
ثم مشى
إليكِ يمشي
وإليكِ يتبعه المسيرُ
والنورُ يخطئُ
فيصيب
في ربيع البدائيين نحو الجنوبِ
حيث رأسَ النيل ينزف ماءه
كنتِ روحَ النهرِ يا أختي
مشينا ما مشينا
وأنا الخريرُ
وصلنا
تمتمنا باسمينا
فارتفع الشمالُ عن البحرِ
زغردت نسوة
وحطَّ في الدلتا الهديرُ
افتحي لي
في الخوصِ نامت شمسٌ ليس إلا
كان لي بنتٌ
وكانت في دمي
تغيبُ وتأتي تخطبُ الناس في صوتي الخشن
ما بين كتفيَّ مطر
ورأسها مطمورةٌ في الصدرِ
وتقول لي:
نقيصةُ الحضنِ أني لا أراك
بدا اسمُها من فراغ الخوصِ لما فتحتِ لي
وبَدَتْ
ومشيتُ في اسمكِ مثلما
يمشي في بدني الأثيرُ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة