أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه بتمويل من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، يهدف البرنامج إلى دعم ما يصل إلى 54 ألف شخص فى كينيا لم يتم الوصول إليهم حتى الآن بمساعدة من الحكومة، التي أكدت أن الفيضانات أثرت على 760 ألف شخص على الأقل في أكثر من 30 مقاطعة كما نزح حوالي 310 ألف شخص وفقد أكثر من 240 شخصًا حياتهم.
ومن جانبه قام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المواد الغذائية على 9000 أسرة متضررة من الفيضانات في مقاطعات جاريسا ومانديرا ونهر توركانا بالتنسيق مع المركز الوطني لعمليات الكوارث وحكومات المقاطعات لاستكمال عمليات توزيع الأغذية الأخرى التي تمولها وتديرها الحكومات الوطنية وحكومات المقاطعات، ولفت البرنامج إلى أنه سيقوم بتوزيع عبوات تحتوي على الحبوب والبقول والزيوت النباتية المدعمة. وتشير التقديرات إلى أن الطعام سيستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع.
وشهدت أجزاء كثيرة من كينيا أمطارًا غزيرة وفيضانات واسعة النطاق ، مما تسبب في أنهار دمرت ضفافها وتشريد الآلاف من العائلات ، بينما في نفس الوقت أدى وباء كورونا إلى إعاقة إمدادات الغذاء إلى بعض المناطق التي ضربتها الفيضانات .
وقال كالوم جاردنر نائب المدير لبرنامج الأغذية العالمي: "يكمل برنامج الأغذية العالمي عمليات التوزيع المستمرة للأغذية في حالات الطوارئ بناء على طلب الحكومات الوطنية وحكومات المقاطعات ، والتي يتعين عليها أيضًا الاستجابة لكارثتين أخريين - جائحة كوفيد-19 و أسراب الجراد الصحراوي".
وأضاف جاردنر: بالإضافة إلى توفير الغذاء للأسر المتضررة، أتاح برنامج الأغذية العالمي شاحنات الدفع الرباعي ذات الدفع الرباعي والقوارب الآلية لتوصيل الغذاء الحكومي والإمدادات الأخرى إلى القرى النائية حيث جرفت الطرق والجسور وبالتالي لا يمكن الوصول إليها بواسطة الشاحنات العادية.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي بإعادة تغليف المواد الغذائية في عبوات بحجم الأسرة للسماح للناس بمراقبة التباعد الاجتماعي وتقليل الاتصال والوقت المستغرق في مراكز التوزيع بما يتماشى مع بروتوكولات كوفيد-19 .
