وأضاف عبد العال فى مقال له بمجلة مجلس النواب "لقد خاضت الدولة المصرية معركتها ضد الارهاب وعناصره ولاتزال ولفظت كل المتطرفين ومعاونيهم وقدمت الكثير من ابنائها لاجل ذلك حفاظا على مستقبل شعبها وحرصا على مصلحته العليا من ان يتهددها الارهابيون وتطرفهم وايمانا دائما بانه لا مكان لمن يحمل السلاح ضد الدولة مهما كان شانه".
وتابع قائلا: "هكذا الإصرار المصرى نحو إنقاذ الشقيقة والجارة ليبيا حيث الايمان الكامل بمرتكزات ثابتة تجاه ازمتها الممتدة منذ سنوات بضرورة انهاء حالة الصراع والاقتتال وقطع الطريق على المقاتلين الاجانب والمرتزقة والتدخلات الخارجية بجميع صورها وتفكيك المليشيات الارهابية وتسليم اسلحتهم وانخراط جميع الاطراف فى جهود صادقة نحو اعادة بناء الدولة الليبية بمؤسسات قوية تحقق تطلعات الشعب الليبى الضائع فى ظل هذه الازمات وذلك من منطلق العلاقات الخاصة التى تربط مصر وليبيا وتجعل امنها امتداد للامن القومى المصرى فضلا عن تاثير تداعيات وضعها الراهن على المحيط الاقليمى والدولى".
وأضاف: "دعما للشعب الليبى وتحقيق تطلعاته تساند الدولة المصرية الشرعية الليبية متمثلة فى مجلس النواب الليبى المنتخب ولهذا كانت الدعوة للمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى للمشاركة فى جلسات مجلس النواب المصرى وشرح تداعيات وتطورات الازمة الليبية للشعب المصرى والعالم اجمع من على منصة البرلمان المصرى".
وتابع عبد العال فى مقالته: هذه الجلسة وصفت بانها تاريخية وكاشفة لكافة الاطماع التركية بمنطقة الشرق الاوسط ورافضة لكافة صوره واشكال التدخلات الليبية السافرة وتداعياتها السلبية على الامن القومى للمنطقة ومن ثم تحميل المجتمع الدولى مسئؤلياته تجاه هذه الاطماع والتحركات كما تضمنت دعما شاملا وواسعامن جميع اطياف وتشكيلات مجلس النواب بمستويات الاغلبية والمعارضة للقيادة السياسية المصرية لاتخاذ ما تراه من تدابير وتحركات للحفاظ على الامن القومى المصرى وتطلعات الشعب الليبى بالاضافة الى مواصلة التباحث والتنسيق بيننا وبين المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى المنتخب ودعم موقف ورؤية احلال السلام فى ليبيا بكافة المباحثات البرلمانية الدولية بما يحفظ امن واستقرار المنطقة ويمنع التدخلات الاجنبية
واضاف عبد العال " استكمالا لجهود الدولة المصرية فى هذا الملف تابع العالم ما شهدته القاهرة خلال الفترة الماضية من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لقائد الجيش الوطنى الليبي خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب للتشاور حول تطورات الازمة حيث اسفرت الدعوة عن توافق القادة الليبين على اطلاق اعلان القاهرة متضمنا مبادرة " ليبية –ليبية " كاساس لحل الازمة فى اطار قرارات الامم المتحدة والجهود السابقة فى باريس وروما وابو ظبى وبرلين".
وقال عبد العال ان مجلس النواب المصرى المعبر عن شعب مصر بارك هذه الخطوة التى لاقت ترحيبا عربيا واقليميا ودوليا واسعا حيث حرصت القيادة السياسية المصرية على العمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها مع تحديد الالية الوطنية الملائمة لاحياء المسار السياسى برعاية الامم المتحدة وتحمل الجيش الوطنى مسئؤلياته فى مكافحة الارهاب ورفض التدخل التركى السافر وما يمثله من انتهاكات لمقررات الشرعية الدولية ولدعمه تنظيمات اخوانية ارهابية.
واحتتم عبد العال مقاله قائلا: "فى النهاية ما يجمع مصر ليبيا الشقيقة اكبر من تطابق المصالح واكبر من رابطة الجوار والعروبة والدين ما يجمعهما روابط دم ومصاهرة ومصير مشترك وواهم كل من يتصور ان مصر يمكن ان تتخلى عن ليبيا او تساوم فى الازمة الليبية او تهادن وستظل مصر قيادة وشعبا ومؤسسات داعمة لحقوق الشعب الليبى الشقيق حتى يتحقق ما يريده على كامل ترابه الوطنى من امن وسلام واستقرار فى ظل دولة وطنية حرة موحدة ذات سيادة كاملة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة