وأطلع الدكتور صديق تاور عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، على التطورات الأخيرة في سير عملية السلام بين الحكومة وفصائل "الجبهة الثورية"، (التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية)، وذلك خلال مأدبة عشاء أقامها في الخرطوم مساء اليوم، على شرف الوفد المشترك للوساطة من جمهورية جنوب السودان والجبهة الثورية، الذي يزور الخرطوم حاليا.


وبحث تاور مع الوفد القضايا العالقة في عملية السلام السودانية، كما استمع، خلال اللقاء، إلى شرح واف من وفد فريق الوساطة الجنوبية، وممثلي الجبهة الثورية عن مجريات عملية السلام والمراحل التي وصلت إليها.


وقال الدكتور ضيو مطوك عضو فريق الوساطة الجنوبية، في تصريح صحفي عقب اللقاء، إن الوساطة تداولت مع عضو مجلس السيادة الخطوات التى اتخذتها من أجل التوصل إلى سلام شامل فى السودان عبر منبر جوبا، مضيفا أن الوساطة جاءت للخرطوم لإدارة حوار مع أجهزة الحكومة الانتقالية والقوى السياسية السودانية حول عدد من القضايا العالقة التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها في جوبا.


وأوضح أن الوساطة ترى أن محادثات السلام السودانية تسير في الطريق الصحيح، وأن القضايا العالقة التي أتى الوفد لبحثها في الخرطوم ستجد حلا خلال أيام، لافتا إلى أن الوساطة ستشرع فور عودتها إلى جوبا في وضع ترتيبات توقيع السلام بين الحكومة والجبهة الثورية.
وبشأن سير عملية التفاوض مع "الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو"، أشار الدكتور ضيو مطوك إلى أن المفاوضات التي بدأت مع الحركة قبل أيام ستستمر فى مناقشة القضايا الإنسانية وآليات مراقبة وقف العدائيات، موضحا أن الوساطة طرحت بعض الأفكار لتحريك الحوار الذي كان متوقفا بسبب شرط علمانية الدولة الذي طرحته الحركة.


ومن جانبه، قال محمد بشير أبو نمة كبير مفاوضي "حركة تحرير السودان" ورئيس وفدها المفاوض في جوبا، إن الوفد قدم عرضا شاملا لعضو مجلس السيادة الدكتور صديق تاور حول النتائج التي توصل إليها فيما يخص القضايا العالقة، مضيفا أن السلام سيوقع قريبا.


وطالب أبونمة الحكومة بالاستعجال لإرسال الوفد الخاص بملف الترتيبات الأمنية إلى جوبا لإنهاء هذا الملف المهم حتى تُستكمل كل الملفات والبروتوكولات للتوقيع عليها.


ومن جهته، قال ياسر عرمان رئيس وفد التفاوض للحركة الشعبية شمال بقيادة الفريق مالك عقار، إن زيارة الوفد للخرطوم كانت زيارة مثمرة، وأنهم على وشك التوصل إلى اتفاق حول القضايا المحورية التي ستُوصل السودان إلى اتفاق سلام يُسهم إسهاما كبيرا فى إنهاء الحروب في السودان خلال العام الجاري، وفتح الطريق أمام من تأخروا عن مفاوضات السلام، مشيرا إلى أن الاتفاق حول القضايا الست التي جاء من أجلها الوفد إلى الخرطوم، بات وشيكا.