أول محاولة تحرش كان عمرى، هاشتاج برز بين الأكثر تداولًا على تريند مصر بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، والذى تفاعل معه عدد كبير من الفتيات والشباب ليرووا من خلاله قصصهم مع محاولات تحرش تعرضوا لها قبل سنوات طويلة أثناء طفولتهم أو المراحل الأولى من المراهقة، وجاءت هذه الانتفاضة الشبابية ضد التحرش على خلفية قضية اتهام طالب جامعى بالتحرش واغتصاب أكثر من 50 فتاة.
شاركت بيرى، على الهاشتاج بقصتها، وقالت: "4 سنين الشيخ اللى كان بيحفطنى قرآن"، وقال أخرى "تعرضت للتحرش الجسدى عندما كان عمرى 13 عامًا"، كما روت أسماء محمود، تفاصيل تعرضها للتحرش، وقالت: "أول محاوله تحرش كان عمرى 5 سنين وعندى دلوقتى 22 سنة ولسه فاكرة كل حاجة بالتفصيل وعمر ما هنسى أبدًا اللى حصل، يعنى لا باللبس ولا حاجة يا مجتمع مريض.. أنا كنت طفلة ساعتها كان فيا إيه يخليه يعمل كدا غير إنه بنى آدم حيوان مريض زيه زى أى متحرش".
وأضافت أسماء، "أنا فعلا ساعتها ماكنتش مدركة اللى بيحصل لأنى طفلة بس كنت حسه إنه فيه حاجة غلط ولما كبرت أدركت إنه تحرش.. وللأسف الحاجات اللى زى كدا مش بتروح من الذاكرة أبدًا.. ودا توضيح حبيت أوضحه للناس اللى بتقولى كنتى مدركة إزاى"، فيما قالت علياء طارق، "لا تنسوا محمود البنا الذى كان أحد الأشخاص الطيبين الذين تقدموا لوقف التحرش / الاعتداء الجنسى وضعوه فى الاعتبار أثناء القتال من أجل ضحايا التحرش الجنسى".
ولم يقتصر التحرش على الفتيات فقط، فقال شاب، "كنت فى الثالثة عشر من عمرى، فى الواقع أنا صبى وليس فتاة، تعرضت لإيذاء بدنى من قبل مجموعة من الناس بينما كنت أعود إلى المنزل من منزل قريبتى، مجموعة من 5 أشخاص تجمعوا حولى، لن أنسى ذلك اليوم، كانت الأجواء مظلمة.. لم أتمكن من رؤية أى شىء، اثنان منهم يمسكون بيدى وبدأ الثلاثة الآخرون يلمسونى فى مناطقى الخاصة، وبدأت بالصراخ لكن أحدهم وضع يده على فمى، ولم يكن هناك أحد فى ذلك الشارع فى ذلك الوقت.. ثم شعرت بشخص يضع يديه فى سروالى".
وأضاف "كنت خائف للغاية، لم أكن أعرف ماذا أفعل.. بدأت تتحرك واستخدمت كل قوتى للابتعاد عن أيديهم.. أعتقد أنها كانت معجزة لكننى تمكنت من الهروب منهم وركضت بأسرع ما أستطيع.. لم أكن أعلم أننى أستطيع الركض بهذه السرعة"، وتابع "ثم عدت إلى المنزل، كنت مدمر، ولدى ملايين الأسئلة فى رأسى، مثل لماذا يفعل شخص ما شىء من هذا القبيل؟.. كنت أبكى، سألنى والداى ما المشكلة؟.. لكننى لم أستطع إخبارهم أن ابنهم تعرض للاغتصاب تقريبًا فقلت لهم أننى تشاجرت".
وأوضح "أنا 17 سنة الآن.. قضيت هذه السنوات الأربع أو الخمس الماضية فى معاناة من القلق ونوبات الهلع والاكتئاب، حتى أمضيت عامين فى التشكيك فى حياتى الجنسية، وبدأت أتساءل هل هناك شىء خاطئ بالنسبة لى؟ هل أبدو خطأ، جسدى يبدو خطأ؟.. يجب أن يكون هناك سبب لذلك.. لذا نعم.. احتفظت بهذا السر طوال هذا الوقت، ولكن عندما بدأت هذه القصص فى الظهور، أدركت أننا نعيش فى بلد مزدحم، وأن هذه الأشياء حدثت لكثير من الناس ليس أنا فقط.. وأن هناك شخصًا هناك سيفهم ما مررت به".
وقال آخر "كنت فى السادسة من عمرى.. والرجال الذين تحرشوا بى أكثر من 5 رجال.. الرجال كانوا يحاولون إسكاتنا فقط لأنهم لا يريدون أن نكشف الحقيقة.. لقد خسروا على الأرجح فعلوا ذلك أيضًا ولا يريدون أن نخبر العالم بذلك".
كما قالت مروة، "14 سنة.. أعتقد أننى كنت ذاهبة إلى المدرسة بمفردى وأعتقد أننى كنت متأخرة جدًا لذلك غلطة عمرة ركبت "توك توك" مع راجل عجوز حتى ندرك ما حدث، كان يتحرك على ظهرى لمدة أقل من دقيقة لم أكن أعتقد أنه كان تحرشًا فهو مثل جدى ثم شعرت بعدم الارتياح فابتعدت عنه وقربت أوى من البنت اللى جنبى.. لقيته بيقولى معلش يا بنتى أصل رجلى وجعانى.. نزلت بصراحة أكره نفسى أكثر منذ ذلك الحين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة