فى ظل قرارات وزارة السياحة والآثار بإعادة فتح عدد من المواقع والمتاحف الأثرية بشكل تدريجى، ومع مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، المنتشر فى مختلف دول العالم، والذى تسبب فى غلق جميع المناطق بشكل عام منذ مارس الماضى، بدأت الحياة تعود من جديد بمواقع تابعة لقطاع الآثار المصرية، ومتاحف تابعة لقطاع المتاحف بالوزارة، فماذا عن المواقع التابعة للآثار الإسلامية.
فى هذا الشأن تواصلنا مع الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، وقال : إن عودة افتتاح المناطق والمواقع الأثرية تمت بناء على قرار من مجلس إدارة الآثار والذى بدوره يطبق قرارات مجلس الوزراء، فى ظل تداعيات فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور أسامة طلعت، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، وفى ظل قرارات مجلس الوزارء اجتمع مجلس إدارة الآثار لتحديد المواقع والمتاحف التى سيتم إعادة افتتاحها، حيث أن تحديد الفكر المستقبلى يتم بناء على قراءة للوضع الراهن للبلاد، وبناء على المعطيات الموجودة تمت محاولة استقراء ما هو قائم وتحديد المواقع المتاحف وفقًا للحركة السياحية، وتم وضع وتحديد الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة الفيروس منها التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات وتعقيم وتطهير المواقع بشكل دورى يوميًا قبل وبعد الزيارات.
وأشار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، إلى أن المواقع التى تمت إعادة فتحها والتابعة للقطاع كانت قلعة صلاح الدين أول الافتتاحات والتى تعد أحد أبرز المعالم الأثرية والسياحية بمدينة القاهرة، حيث تحتوى على العديد من المنشآت والمبانى الأثرية التى ترجع لحقب تاريخية مختلفة منها بئر يوسف، ومسجد الناصر محمد بن قلاوون، ومسجد سليمان باشا الخادم "سارية الجبل" مسجد محمد على باشا، ودار الضرب، ودار المحفوظات، وقصر الحرم "المتحف الحربى"، وقصر الجوهرة وسراى العدل، ومسجد أحمد كتخدا العزب.
ولفت الدكتور أسامة طلعت، إلى أن تم أعادة فتح قلعة قيتباى بالإسكندرية، مع تحديد عدد الزوار لعدم التزاحم داخل القلعة والحفاظ على التباعد الاجتماعى بشكل جيد، كما تم إعادة افتتاح قصر البارون عقب الانتهاء من مشروع تطويره وترميمه، والذى يشهد توافد الزوار عليه يوميًا، مع الالتزام بالعدد المحدد للزائرين طبقا للإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، مشيرًا إلى أن جميع المواقع التابعة للقطاع جاهزة لإعادة افتتاحها حيث يتم بها عمليات التطهير والتعقيم بشكل دورى، ولكن إعادة الفتح سيأتى بناء على الرؤية المستقبلية لقرارات مجلس الوزراء.
