ـ سيدات أعمال الإمارات تمثل 21% من إجمالى سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجى
إنجازات عددية حققتها المرأة الخليجية حتى أصبحت تتبوأ مكانة متقدمة وتستمر فى حصد مكاسب على مختلف الأصعدة، متحدية العالم بقوة إراداتها وقدرتها على اقتحام جميع المجالات وإثبات جدراتها فى كل منها .
المرأة السعودية
"يد بيد مع الرجل لدفع عجلة التنمية".. هذا الشعار ترفعه المرأة لسعودية حاليا، بعد أن بدأت جنى مكاسبها ضمن رؤية 2030 التى وضعتها المملكة العربية السعودية لتحقيق التقدم والازدهار على كافة الأصعدة، وأجرت المملكة العربية السعودية العديد من الإصلاحات المتسارعة التي كانت أقرب إلى الأحلام المستحيلة، بهدف تحسين جودة الحياة للمرأة في المملكة العربية السعودية، مثل قيادة السيارة والمشاركة في الأنشطة الرياضية ودخول الملاعب والمطاعم مع الرجال من بوابة واحدة والسفر دون محرم.
-المرأة-مشاركة-فى-مجلس-الشورى
وفى إطار النهضة الكبيرة التى تشهدها المرأة السعودية فقد أعلن وزير التعليم السعودى، الدكتور حمد آل الشيخ، الخميس الماضى، تعيين الدكتورة ليلك الصفدي رئيساً للجامعة الإلكترونية، كأول امرأة ترأس جامعة سعودية يضم طلابها الجنسين من الذكور والإناث.
وجاء إعلان آل الشيخ بالموافقة الملكية على تعيين 5 رؤساء للجامعات، ومن بينهم الأمير الدكتور ممدوح بن ثنيان آل سعود رئيساً للجامعة الإسلامية، والدكتور محمد الشايع رئيساً لجامعة الجوف، والدكتور يوسف عسيري رئيساً لجامعة الطائف، والدكتور محمد صفحي رئيساً لجامعة بيشة.
مكاسب المرأة السعودية
وشاركت الصفدي بأكثر من 50 ورقة بحثية في مؤتمرات ومقالات صحفية، في مجالات البحث ذات الاهتمام مثل التجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي والتجاري، كما عملت كنائب الرئيس ومسؤول التكنولوجيا الوطني في مايكروسوفت في يناير الماضى.
والصفدى عضو بهيئة التدريس بجامعة الملك سعود، ومديرة حاضنة تكنولوجيا المرأة، ومسؤولة عن تطوير مركز ريادة الأعمال في أقسام العلوم النسائية والطبية، كما عملت كمستشار المحافظ بالهيئة العامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، واستشاري وكالة الجامعة للتخطيط والجودة والتطوير بالجامعة السعودية الالكترونية.
ليس هذا فحسب بل تزخر مسيرة المراة السعودية بكثير من الانتصارات ، حيث بدأت العمل فى مجالات الأمن العام والقطاع العسكري الأمني وأقسامه المختلفة منذ ما يزيد على 20 عاماً تحت رعاية وزارة الداخلية، لكن شهد عملها في القطاعات العسكرية المختلفة تطورا ملحوظا بانطلاق رؤية المملكة المباركة، التى حرصت على تمكين المرأة ورفع مشاركتها في قوة العمل إلى 30% بحول 2030.
ومرت المراة السعودية بمراحل تطور عديدة وصولا إلى تمكينها فى كافة القطاعات بالممكلة، ومن بين تلك القطاعات أيضا القضاء ، حيث تجرى مناقشات حول عمل النساء في السلك القضائي، بمحاكم الأحوال الشخصية.
سبق تلك المناقشات أمر ملكى مطلع يونيو الجارى، بتعيين دفعة جديدة من النساء على مرتبة ملازم تحقيق في النيابة العامة السعودية.
وأوضح المتحدث باسم النيابة العامة السعودية الدكتور ماجد الدسيماني، أنه تم تعيين (53) امرأة سيتولين مهام التحقيق في القضايا في عدد من أفرع النيابة في السعودية.
مسيرة مضيئة للكويتيات
بدأت مسيرة المرأة الكويتية نحو تنسم سدة القضاء في سبتمبر عام 2012، عندما أصدر المجلس الأعلى للقضاء حينها قرارا بقبول الكويتيات المتقدمات لشغل منصب وكيل النيابة، مما يمهد الطريق أمامهن للوصول إلى منصب القاضيات.
وفى حدث تاريخى بارز تم مؤخرا تعيين المرأة الكويتية فى منصب قاضية للمرة الأولى وشملت الترشيحات كلا من فاطمة عبدالمنعم عطية وفاطمة فيصل الكندري وفاطمة يعقوب الفرحان وسنابل بدر الحوطي وبشاير عبدالجليل علي وبشاير صالح الرقدان ورؤى عصام الطبطبائي ولولوة إبراهيم الغانم.، وقد أثار القرار ردود فعل واسعة محلية ودولية حيث لاقى فيه القرار ترحيبا محليا ودوليا.
القاضيات-الجدد
وأعربت سفيرة الولايات المتحدة في الكويت ألينا ل. رومانوسكي عن تهانيها بمناسبة ترشيح ثماني سيدات للانضمام إلى سلك القضاء، معتبرة ذلك «علامة فارقة في تاريخ الكويت.
فاطمة-ـ-إحدى-المرشحات-لتولى-منصب-قاضية فى الكويت
من جهته، قال سفير بريطانيا لدى الكويت مايكل دافنبورت: «بالنيابة عن السفارة أبعث بخالص التهاني للسيدات الكويتيات اللاتي تم تعيينهن قاضيات في قرار تاريخي»، معرباً عن تهنئته «للمرأة الكويتية على هذا الإنجاز، وأتمنى لها المزيد من التقدم والازدهار».
الإماراتيات ..قوة اقتصادية مؤثرة
أرقام اقتصادية مميزة للغاية حققتها المرأة الإماراتية في البلاد، حيث أصبحن قوة اقتصادية مؤثرة ويمتلكن أغلبية وظائف القطاع العام، لتتواصل بذلك إنجازات رحلة التمكين التي بدأت قبل تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
المرأة فى الإمارات حققت العديد من الإنجازات
تمكين المرأة شجعه الشيخ زايد من خلال دعم تعليم المرأة وإنشاء المؤسسات التي تعنى بشؤونها وتوفر احتياجاتها وتدعم تمكينها وتعزز مشاركتها الفاعلة في المجتمع، وسار على هذا النهج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
واليوم أصبحت المرأة في الإمارات جزءا لا يتجزأ في تحقيق استراتيجيات بناء الدولة وتحقيق رؤيتها بأن تكون من أفضل 25 دولة في مؤشر التوازن بحلول عام 2021.
وبرزت المرأة الإماراتية في الجانب الاقتصادي بشكل ملموس، حيث تشكل سيدات أعمال الإمارات نحو 21% من إجمالي سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعد النسبة الأعلى على مستوى دول المجلس.
الشيخة فاطمة
ومن جهة أخرى يصل عدد السيدات الإماراتيات العاملات في مطارات دبي إلى أكثر من 200 موظفة في مواقع مختلفة 32% منهن في مناصب قيادية. وتأمل مطارات دبي أن يرتفع هذا الرقم على مدى السنوات المقبلة، في ظل النمو السريع الذي تشهده صناعة الطيران في الإمارات.
وتعمل مطارات دبي بكل قوة ضمن مجالات أخرى لدعم وتمكين المرأة الإماراتية، مثل إعطاء الأولوية للتوظيف لمواطني الإمارات، بالإضافة إلى إطلاق بوابة للتوظيف على موقعها باللغة العربية.
وتعد الشيخة فاطمة بنت مبارك الملقبة بـ(أم الإمارات)، رئيس الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وزوجة الشيخ زايد بن سلطان ، القدوة الأعلى للنساء الإماراتيات إذ مثلت إنجازتها القوة الدافعة لعديد منهن للعمل على التطور والنجاح .
الأكثر ثراءً
وعلى صعيد متصل توقعت مجموعة بوسطن الاستشارية، أن تصل ثروات النساء في منطقة الشرق الأوسط إلى تريليون دولار في 2023 بمعدل نمو مركب 9%، بدلا من 800 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2019.
وقالت المجموعة في تقرير” إدارة العقد القادم من ثروات النساء”، إن معدل النمو السنوي المتوقع لثروات النساء في السعودية يبلغ 8.3%، و5.1% بثروة النساء الإماراتيات.
وأضاف التقرير، أن نساء المنطقة تقوم بإدارة أصول بقيمة 800 مليار دولار بنسبة 13% من إجمالي 6 تريليونات دولار ثروة المنطقة بنهاية عام 2019، جاءت النساء السعوديات على رأس قائمة الأكثر ثراء بالشرق الأوسط، إذ يملكن 225 مليار دولار، تليهن الإماراتيات كثاني أكثر نساء المنطقة ثراءً بـ 103 مليارات دولار.
وعزا التقرير أسباب النمو الإيجابي لثروات النساء في منطقة الشرق الأوسط إلى عمليات الانفتاح الاقتصادي والثقافي وإتاحة التعليم والرعاية الصحية، وتوليهن مناصب قيادية في الشركات، ومشاركتهن في الأعمال الريادية.
وتوقعت مجموعة بوسطن الاستشارية نموًا هائلا لثروة المرأة بالشرق الأوسط في هذا العقد، مع استمرار معدل نمو ثرواتهن بالشكل الحالي، وأن يسهم النمو المتسارع بثروتهن في نمو الثروة الإقليمية خلال السنوات المقبلة رغم تفشي فيروس كورونا.
أشار التقرير، إلى أن النساء تستحوذ على 32.5% من إجمالي الثروة العالمية البالغة 216 تريليون دولار في 2019، متوقعًا نموها بنحو 7.2% سنويًا لتصل إلى 93 تريليون دولار في عام 2023.
وألمح إلى أن النساء على مستوى العالم يضيفن 5 تريليونات دولار سنويًا إلى إجمالي الثروة العالمية، وأن المساواة في الأجور، وتوزيع أدوار القيادة ستقود بشكل أكبر تكوين ثروة المرأة على الصعيد العالمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة