مر ما يقرب من 6 أشهر على تفشي جائحة فيروس كورونا، وأصيب أكثر من 10.5 مليون فرد، ربعهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ستيفين موريس، عالم الأوبئة في تصريحات لـ "بزنس إنسايدر"، نقلها عنها موقع روسيا اليوم، قال ستيفن مورس، عالم الأوبئة: "في هذه الأشهر الستة، أعتقد أن الفيروس كان أكثر فعالية بكثير من معظم الجهود، لم أتوقع قط أن يتحول الوباء إلى قضية سياسية".
وعلى الرغم من أن العديد من جوانب تفشي "كوفيد-19" بالولايات المتحدة والاستجابة البطيئة، فإن خبراء مثل مورس على مدى الأشهر الستة الماضية، سُئل هو وعالم بارز آخر، أميش أدالجا، في مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي، عن توقعاتهما حول الأشهر الستة المقبلة.
وقال مورس: "إنني متردد للغاية في توقع أي شيء، لأنني لم أتخيل قط أن الرد سيكون مشوشا للغاية بعد ستة أشهر". ولكنه أضاف بتفاؤل، "بحلول 30 ديسمبر 2020، آمل أن يكون لدينا لقاح في متناول أيدينا".
وكان توقع أدالجا مشابها، حيث قال: "سيكون لدينا فكرة عن فعالية اللقاح وسلامته".
ومن المتوقع أن يبدأ 30 لقاحا على الأقل لفيروس كورونا، اختبارات بشرية قبل نهاية العام، و16 لقاحا مقترحا رائدا تُختبر بالفعل على البشر في التجارب السريرية، وفقا لمراجعة "بزنس إنسايدر".
بينما قال "أدالجا" إنه من المرجح أن الجرعات الأولى من اللقاح، ستكون متاحة للأفراد المعرضين للخطر والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وليس غالبية سكان الولايات المتحدة.
ويأمل مورس وأدالجا أيضا أن تتمكن الولايات المتحدة ودول أخرى من إنهاء العام، بمزيد من الخيارات لاختبار فيروس كورونا.
وقال مورس: "ما تزال قدرتنا التشخيصية في حالة فوضى. آمل أن أرى هذا التحسن في الأشهر الستة المقبلة، وربما يمكننا حتى الحصول على صورة للحالات الحقيقية وانتشار الفيروس، الأمر الذي استعصى علينا حتى الآن".
ويعتقد الباحثون أن العدد الفعلي للحالات، أكبر بكثير من العدد الرسمي الآن. والاختبار الموسع سيعطي الخبراء فكرة أفضل عن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس.
وقال أدالجا إن الناس قد يكونون قادرين على اختبار أنفسهم بحثا عن الفيروس، في المنزل.
إلا أن مورس كان متشككا في ذلك، وقال: "الاختبار السريع في المنزل سيكون رائعا، لكنني لا أعرف متى سنحصل عليه".
ويتوقع أدالجا أنه بحلول شهر ديسمبر، سيزيد عدد الأطباء الذين يستخدمون هذه الأدوية لعلاج المرضى.
وقال: "يمكن أن يخفف من الوفيات الناجمة عن الفيروس"، مضيفا أنه حتى الآن، لدى الخبراء "أدوات للتعامل مع فيروس كورونا أكثر مما كان لدينا في الأيام الأولى للوباء".
مع تصاعد الحالات عبر أكثر من نصف الولايات الأمريكية، بدأ المسؤولون في تكساس وكولورادو وفلوريدا وغيرها في إجراءات الإغلاق، وتأجيل المراحل المخططة التالية لعملية إعادة الفتح.
ولكن، لا مورس ولا أدالجا يعتقدان أن أوامر البقاء في المنزل على نطاق واسع ستعود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة