خرج آلاف الليبيين في مظاهرات حاشدة، اليوم الأحد، وذلك في عدد من مدن المنطقة الشرقية والجنوبية والوسطى، لإعلان الجهاد ضد العدوان التركي على الأراضي الليبية، وذلك بالتزامن مع الضربات العسكرية التي تلقتها أنقرة اليوم في ليبيا، مع الهجوم على القاعدة الجوية بالوطية وتدمير منظومة دفاع جديدة كان وزير الدفاع التركي قد أعلن عن نصبها هناك قبل يومين.
وحمل المتظاهرون الليبيون صورًا للمشير خليفة حفتر، ولافتات مؤيدة للجيش الوطنى الليبى، الذى يخوض حربا لتطهير الأراضى الليبية، من الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، والمدعومة من تركيا بمرتزقة وجنود وسلاح.
وانتشرت في شوارع المدن الشرقية والوسطى والجنوبية لافتات عملاقة تندد بالاحتلال التركي الغاشم في ليبيا، وتؤكد رفض الشعب الليبي لهذا العدوان، الذي تسعى من خلاله تركيا لنهب ثروات البلاد وخيراتها.
ورفع المتظاهرون أعلام مصر اعتزازا بدورها الداعم للشعب الليبى وللمؤسسات الشرعية فى مواجهة الاحتلال التركى، مؤكدين أن الدولة المصرية مواقفها مشرفة فى دعم وإسناد الشعب الليبى لتحرير بلاده من قبضة الإرهابيين والمرتزقة والميليشيات المسلحة.
وتمكنت مقاتلات حربية مجهولة فجر اليوم الأحد من تدمير منظومة دفاع جوية فى قاعدة الوطية الجوية غرب طرابلس. وقالت مصادر عسكرية ليبية إن المقاتلات الحربية تمكنت من تنفيذ تسع ضربات جوية دقيقة للغاية على منظومة الدفاع الجوى التركى التى تم نصبها مؤخرا فى قاعدة الوطية الجوية غرب طرابلس، مشيرة لنجاح الطائرات الحربية فى تحييد منظومة دفاع جوي تركي من طراز هوك وتدمير 3 رادارات بالكامل.
وأشاد المتظاهرون الليبيون بالغارات التى استهدفت قاعدة الوطية الجوية فجر اليوم الأحد، ما أسفر عن تدمير منظومة دفاع تركية تم نصبها خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي وقت سابق، اختتم وزير الدفاع التركي خلوصي آكار على رأس وفد عسكري تركى رفع المستوى، زيارة إلى ليبيا استمرت يومين التقى خلالها كبار المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني المعتبر بها دوليا.
بدوره أكد عضو مجلس النواب الليبى علي السعيدي أنه بعد زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى طرابلس تم التوقيع والإعلان عن اتفاق الاحتلال التركي للمنطقة الغربية بالكامل لتصبح تحت الوصاية التركية المباشرة.
وأشار السعيدى فى تصريحات صحفية اليوم الأحد إلى أن أنقرة ستنشئ قاعدة عسكرية تركية يحمل كل من فيها الصفة الدبلوماسية بالإضافة إلى الحصانة للمستشارين الأتراك بعدم الملاحقة القانونية.
وأشار إلى أن حكومة الوفاق اتفقت مع أنقرة على التفويض الكامل للجيش التركي لحماية حكومة فائز السراج داخل طرابلس وإنشاء قوة عسكرية تركية لحماية الشركات التركية ومنح تركيا الحق لتدريب وتسليح تحت مسمى الشرطة، وإنشاء جهاز استخبارات عسكري جديد بإشراف تركي، بالإضافة إلى منح الحق لتدخل تركيا عسكرياً بشكل مباشر عبر جنودها.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبى محمد العبانى، إن العاصمة طرابلس باتت محتلة من قبل الأتراك والإخوان والميليشيات، مشيرا إلى أن كافة التنظيمات الإرهابية تتمركز فى طرابلس باعتباره بؤرة لها فى شمال أفريقيا تتحكم فيها قوى الإرهاب الدولية وعلى رأسها تركيا ورئيسها أردوغان.
ووصف البرلمانى الليبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بـ"الأهوج" الذى أصبح يأمر فيطاع ويستدعى الشخصيات المغتصبة للسلطة المنتحلة لصفة ذوي الشأن العام من أمثال السراج وباشاغا والصديق الكبير في ليبيا، موضحا أن الرئيس التركي لا يتوانى في إرسال موظفيه بعد ما أرسل عسكريين للعبث في ليبيا وحمل الرسائل المستعجلة للدمى السياسية في ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة