أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

نهاية الإخوان فى تونس .. تحية لـ عبير موسى

الأحد، 05 يوليو 2020 11:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطلقة خرجت من المدفع باتجاه الهدف ، والهدف هنا هو الوجود الإخوانى فى تونس ، فقد فضحت النائبة البطلة عبير موسى رئيسة الحزب الدستورى الحر ،حركة النهضة التى تنتمى للتنظيم الدولى للإخوان ورئيسها راشد الغنوشى الذى يتولى رئاسة البرلمان التونسى ، بعدما تقدمت بلائحة لتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية ، لكن الغنوشى بصفته رئيسا للبرلمان وطبعا بوصفه مسئول الإخوان فى تونس ، رفض مناقشة اللائحة التى تقمت بها عبير موسى فى جلسة عامة أو حتى فى جلسة خاصة بإحدى لجان البرلمان خوفا من حصول اللائحة على إجماع أو أغلبية يجعلها أمرا واقعا وفرضا على برلمان يديره الإخوان 
لم تيأس النائبة الحرة عبير موسى من تعنت الغنوشى وألاعيبه ، فهى تعلم جيدا كما يعلم أغلبية الشعب التونسى أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية ولا يمكن أن يكون لها جذور فى بلد بورقيبة ، تونس الخضراء التى تفخر بمدنيتها وبالمساواة التى تحققت بين الرجل والمرأة وبقوة الحركات النساوية والنقابات ، ومن ثم دعت عبير موسى إلى النزول للشارع للتصويت عمليا على لائحتها ، وفى شارع الحبيب بورقيبة خطبت عبير موسى فى الجماهير المحتشدة " تونس وأمنها القومي في خطر، أردوغان يسعى لتنفيذ أجندة الإخوان في المغرب العربي. راشد الغنوشى رجل الإخوان وأردوغان يتحكم فى برلمان تونس ، الإخوان أفقروا الشعب التونسى "
 
كما رفع المحتجون لافتات تطالب بإسقاط جماعة الإخوان وحل البرلمان الذى يتحكم به راشد الغنوشى والتنديد بقراره المتعسف بعدم مناقشة اللائحة التى تقدمت بها النائبة عبير موسى والتى تطالب بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية ، وردد الآلاف هتافات " يا نواب البرلمان خلصونا من الإخوان" و" يا زوالي يا مسكين كذبوا عليك باسم الدين".
 
كما أعلنت النائبة عبير موسى خلال الاحتجاجات أن حركة النهضة  هى فرع تنظيم الإخوان فى تونس وهى لا تريد الخير لتونس ولا تعمل إلا على تجويع وإفقار التونسيين وتقف عقبة أمام إصلاح المؤسسات التونسية ، كما تعمل مثل جميع أذرع التنظيم الدولى للإخوان فى البلاد العربية ، على صنع حالة من الاستقطاب السياسى والفوضى لضمان سيطرتها على الحكم ، كما تعمل ،وهو الأخطر، على تركيع تونس حتى يسهل للدولة الراعية لتنظيم الإخوان أن تسيطر عليها ، مشيرة إلى سعى أردوغان تركيا لتنفيذ مخطط نشر الفوضى فى المغرب العربى والسيطرة على ثرواته ، والحل الوحيد هو إزاحة تنظيم الإخوان الإرهابى وذيوله من تونس حتى تعود لطبيعتها وتحقق الاستقرار والنمو.
 
الطلقة خرجت من المدفع باتجاه الوجود الإخوانى فى تونس ، وعندما حاول الغنوشى احتواءها بطريقة الإخوان فى الحصار وفرض الصمت ، تحولت الصيحات الرافضة من البرلمان إلى الشارع ، حيث شهدنا أول مواجهة بين الشعب التونسى وجماعة الإخوان الإرهابية المسيطرة على البرلمان والحكومة ، وهذه الاحتجاجات الشعبية مرشحة للتزايد وصولا إلى حركة عامة تزيح الإخوان من البرلمان والحكومة وتصنع حالة أشبة بثورة 30 يونيو فى مصر ، وكما قال شاعر تونس أبو القاسم الشابى " إذا الشعب يوما أراد الحياة / فلابد أن يستجيب القدر"
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة