قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن جهود الرئيس دونالد ترامب الدءوبة للحفاظ على رموز الكونفيدرالية وإرث الهيمنة البيضاء، والتى تبلورت من خلال إدانته القاسية لحركة العدالة العرقية ليلة الجمعة فى جبل رشمور، قد أثارت قلق الجمهوريين الذين أيدوه من قبل لكنهم الآن يخشون فقدان السلطة وربط حزبهم إلى الأبد بعدائه العنصرى.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن تضخيم العنصرية وإثارة الحروب الثقافية كانت الدعائم الأساسية للهوية العامة لترامب منذ عقود، فقد أعلن عنها بشكل خاص هذا الصيف مع رد فعل الرئيس على حركة الاحتجاجات الوطنية إزاء التمييز المنهجى، من خلال السعى إلى تحويل الغضب إلي سلاح وإثارة غضب بعض الأمريكيين البيض من أجل تحقيق مكاسبه السياسية الخاصة.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ترامب لم يترك مجالا للشك، من خلال تصريحاته فى الأسابيع القليلة الماضية، بأنه يرى نفسه ليس فقط جمهوريا نموذجيا، ولكن أيضا كقائد حركة التظلم الحديثة التى تحركها نزاعات أهلية وشملت دعوات "القوة البيضاء"، وهو ما ورد فى فيديو قام الرئيس بمشاركته عبر تويتر الأسبوع الماضى قبل أن يقوم بحذفه، لكنه لم يتنصل من الرسالة التى وردت فيه.
وقالت واشنطن بوست إنه على مر السنين، عانى بعض الجمهوريين للتغلب على نهج ترامب إزاء قضية العنصرية، التى كانت صريحة فى بعض الأحيان، بينما احتشد آخرون خلفه. ورغم حالات الغضب والاستياء أحيانا، إلا انها لم تسفر عن انفصال كامل عن الحزب الجمهورى. لكن مواقف تراب الأخيرة تضع الجمهوريين الذين يشغلون مناصب مختلفة فى منطقة سياسية محفوفة بالمخاطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تكرار إشادة ترامب بقادة الكونفيدرالية قد تعارض مع اتجاه الحداثة وأقلق الناخبين الذين تظهر استطلاعات الرأى أنهم يدعمون بشكل كاسح حركة حياة السود المهمة، التى وصف ترامب شعارها بعد رسمه فى أحد أحياء نيويورك بأنه رمز للكراهية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة