تعد مأساة "هاملت" للأديب الإنجليزى الشهير شكسبير، واحدة من أكثر أعمال شكسبير شهرة خلال حياته، "هاملت"، كتبت بين عام 1600 و1602، وهى الأكثر تمثيلاً على مسارح العالم، والأطول بين مسرحيات شكسبير، وأشهر جملة فيها تناقلها الناس هي "أكون أو لا أكون تلك هى المسألة"، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لمكتبة بوكلوين العالمية.
وما زالت تحتل المرتبة الأولى بين مؤلفاته، حيث تصدرت قائمة أداء شركة شكسبير الملكية منذ عام 1879، وألهمت العديد من الكتاب، مثل يوهان فولفجانج فون جوته وتشارلز ديكنز وجيمس جويس.
هاملت
وبحسب النقاد، كان الجديد فى مسرحية شكسبير هو انقلابها على النمط الذى أسسه أرسطو فى مسرحه، والذى يقوم على الحدث، بينما جاءت مسرحية شكسبير مركزةً على الشخصية، اذ يبدو هاملت فى مونولوغ متعددٍ يأخذ نصف المسرحية ويعكس شخصيته، خصوصاً صفة التردد والتشكك والسوداوية، كما أن المسرحية تميزت عن باقى مسرحيات شكسبير بمركزية القصة، أى عدم وجود قصص فرعية مقحمة، وهو الأسلوب نفسه الذى اتبعه فى مسرحية "عطيل".
تدور أحداث المسرحية حول هاملت الشاب الذى يُعانى من سلوك أمه التى تزوجت من عمه بعد شهر واحد من وفاة والده، وعندما يظهر شبح الأب لهاملت ويخبره أنه قُتل على يد عمه يبدأ هاملت فى التحضير للانتقام من قاتل والده، ويحاول ادعاء الجنون ليخفى نواياه التى أفشى بها لصديقه هوارشيو، بينما يقوم كلوديوس عم هاملت بالتجسس عليه عن طريق صديقين للأمير الشاب، ولكنه سُرعان ما يكتشف الأمر ويستمر فى ادعائه الجنون أمامهما. على الجانب الآخر يتسبب هاملت فى مقتل والد أوفيليا، وهى الفتاة التى تجمعه معها قصة حب دمرتها وساوسه تجاه النساء، ويُرسله عمه إلى إنجلترا مع الترتيب لإعدامه عند وصوله، ولكنه يستطيع النجاة من ذلك التدبير والعودة للدانمارك ليجد لارتيس أخو أوفيليا يسعى للانتقام منه بسبب قتل والده، وتدور مبارزة فى نهاية المسرحية يموت على إثرها لارتيس، وهاملت، وعمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة