داخل حارة صغيرة فى قلب مدينة المنيا، محل صغير يجلس فيه رجل تقدم به العمر ليبيع أدوات الصيد لعشاق المهنة، وهو يعد أقدم بائع لأدوات الصيد بالمنيا، وعندما وجد نفسه لا يستطيع جلس نجله مكانه يستكمل مسيرته ويسير على دربه .
يقول أحمد محمد بائع أدوات الصيد ورثت المهنة عن والدى عشقا فى الصيد وهذا ما دفعنى للجلوس مكان والدى، مضيفا أن المهنة أوشكت على الانقراض فلا يتجاوز عدد العاملين بها أكثر من 10 أشخاص، وهذا مؤشر ينذر باختفاء المهنة قريبا ،خاصة مع ارتفاع أسعار ادوات الصيد سواء كان الفلين أو الرصاص أو الطعم أو حتى الخيط .
وقال: إن موسم العمل هو فصل الصيف أى 4 شهور فقط هى التى نجد فيها رواجا فى بيع أدوات الصيد، خاصة مع إجازة المدارس وفى ذلك الوقت يتنوع رواد المحل بين الشباب وكبار السن بحثا عن تلك الأدوات لقضاء بعض الوقت على نهر النيل .
وأشار إلى أن أدوات الصيد نقوم باستيرادها من محافظات وجه بحرى ومنذ حوالى 10 سنوات كانت تلك الأدوات رخيصه وهذا كان من بين اسباب الإقبال عليها، وأوضح أن بائع ادوات الصيد لا يعتمد كثيرا على العمل الموسمى لكن هناك أيضا المحترفين الذين يخرجون يوميا لصيد الاسماك وهؤلاء يحتاجون الكثير من الأدوات واهمها السنار والخيط والفلين والطعم، واضاف أن هناك أيضا انواع الطعم لا يعلمه إلا المحترفين فهناك الطعم الطبيعى والكاوتش، وأوضح أن هؤلاء ليسوا كثيرا أيضا وهنا تظهر مهارة بائع ادوات الصيد فى الاحتفاظ بمثل هؤلاء حتى يظل المحل مفتوحا طوال العام ولا يعتمد على العمل الموسمى .
وقال إننا نعمل فى تلك المهنة منذ أكثر من 30سنه فأصبح والدى معروفا بين عشاق صيد الاسماك .
واضاف أن كل نوع من أنواع ادوات صيد الاسماك له سعر محدد ولكن فأغلب الأحيان لا تقل الاسعار فى مختلف الأنواع عن 25 جنيها.
عن استخدام البعض من الصيادين لأدوات مخالفة فى الصيد قال أحمد أن ادواتنا التى نبيعها ادوات صيد فردية ويدوية أى أنها تعتمد على الغاب والخيط والفل والرصاص والسناره، ومن يستخدمون تلك الأدوات هم صيادون هواه فقط يرغبون فى إضاعة بعض الوقت أو التسليه فى هدوء على البحر لذلك من المستحيل أن يستخدمون ادوات محرمه .
وعن شباك الصيادين المستخدمة أكد أن هناك متخصصين فى بيع تلك الأدوات أما نحن نبيع أدوات صيد يدوية فقط ، وأكد أن الرزق لم يعد مثل الماضى بل أصبح قليلا جدا ولكن هذه مهنه ورثناها عن أجدادنا ونجد متعه كبيره فى العمل بها .
وعن الجديد فى ادوات الصيد قال أحمد إن الأدوات اليدوية لا تختلف من عصر إلى عصر فهى ثابته لكن التطور فى الغاب حيث هناك البعض يفضل استخدام الغاب الطبيعى بينما آخرون يفضلون استخدام السناره الجاهزة المطورة التى تحتوى على السلك والسنار وبكرة السحب، لكن أكثر من ذلك لا يوجد ، خاصة أنها تستخدم فى موسم الصيف فقط والقليل يواصل اعمال الصيد فى فصل الشتاء .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة