شهدت التشكيلة الحكومية الفرنسية الجديدة، الإبقاء على إيف لودريان وزيرا للخارجية وعلى فلورانس بارلي وزيرة للجيوش وتعيين جيرالد دارمانين وزيرا للداخلية، وذلك وفق خبر عاجل لفرنسا 24، واحتفظ جون إيف لودريان بمنصب وزير خارجية فرنسا في الحكومة الجديدة.
وكشف الأمين العام للرئاسة الفرنسية أليكسي كولر، بحسب موقع فرنسا 24، عن التشكيلة الحكومية لرئيس الوزراء الجديد جان كاستكس، والتي تضم عشرين وزيرا ووزيرا منتدبا يضاف إليهم وزراء دولة سيتم الإعلان عنهم في الأيام المقبلة. وتعد هذه التشكيلة الجديدة محطة أساسية في ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون إذ أنها ستحدد فرصه في كسب معركة الانتخابات الرئاسية في مايو 2022.
وكشفت الرئاسة الفرنسية الإثنين على لسان أمينها العام أليكسي كولر عن أسماء حكومة رئيس الوزراء الجديد جان كاستكس، والتي تتشكل من عشرين وزيرا ووزيرا منتدبا وبرزت في هذه التشكيلة الحكومية الجديدة أسماء لعبت دورا أساسيا في الحكومة السابقة بقيادة إدوار فيليب. إذ تم الاحتفاظ بإيف لودريان وزيرا للخارجية، وفلورانس بارلي وزيرة للجيوش، في حين عين جيرالد دارمانين وزيرا للداخلية خلفا لكريستوف كاستنير الذي ودفع ثمن إدارته السيئة لما سمي "احتجاجات عنف الشرطة" عندما خرج متظاهرون بعدة مدن فرنسية منددين بالعنصرية على خلفية مقتل الرجل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في 25 مايو على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس.
وضمت حكومة كاستكس شخصية "جديدة قديمة" يمينية معروفة لدى الفرنسيين، وهي روزلين باشلو (74 عاما) وزيرة الصحة في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي (2007 – 2012) ووزيرة البيئة في عهد الرئيس جاك شيراك (1995 – 2007)، والتي عينت وزيرة للثقافة خلفا لفرانك ريستير وقال قصر الإليزيه إن برونو لومير سيحتفظ بمنصب وزير المالية على أن يتولى تنسيق خطة الإنعاش الاقتصادي بعد فيروس كورونا. ويعتبر برونو لومير (51 عاما) أحد ركائز سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون. فهو رجل سياسي مطلع على دواليب السلطة إذ أنه كان رئيس مكتب رئيس الوزراء السابق دومينيك دوفيلبان (بين 2006 و2007) ووزيرا سابقا للزراعة والصيد البحري - وهو منصب حساس جدا في فرنسا، البلد الزراعي الأول في أوروبا - ووزير دولة مكلف بالشؤون الأوروبية.
وبعد ثلاث سنوات في السلطة تراوحت بين الإصلاحات (معونات البطالة) والأزمات (السترات الصفراء وأزمة وباء كوفيد-19)، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة في سلسلة تغريدات عبر تويتر أن البلاد بحاجة لبث روح جديدة وانتهاج مسار آخر لا سيما أمام انخفاض شعبيته وفيما تقبل فرنسا على صعوبات اقتصادية واجتماعية جراء أزمة فيروس كورونا وتحدث ماكرون في سلسلة تغريدات في صفحته على موقع "تويتر" عن حكومة "مهمة وتجمع".
وحدد أولويات الحكومة الجديدة في النقاط التالية: "إنعاش الاقتصاد، مواصلة إعادة الضمان الاجتماعي والبيئي، استعادة نظام جمهوري عادل، الدفاع عن السيادة الأوروبية" خلال ما تبقى من ولايته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة