قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن أكبر مجموعة صحفية في نيوزيلندا انسحبت مؤقتًا من فيس بوك في "تجربة" جريئة تتماشى مع المقاطعة العالمية لموقع وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن تمت إدانتهم لفشلهم في قمع تصاعد خطاب الكراهية.
وأوضحت الصحيفة أن "Stuff " هو أكبر موقع إعلامي إخباري في نيوزيلندا ولديه عشرات الصحف في جميع أنحاء البلاد، ويعمل به أكثر من 400 صحفي.
وقالت "الجارديان" إن المجموعة التى تم شرائها مؤخرا من قبل المحرر الرقمي للمجموعة السابق Sinead Boucher مقابل دولار واحد ، "أوقفت" علاقتها مع فيس بوك وانستجرام، ووجهت الموظفين لوقف نشر الأخبار والقصص العاجلة على تلك المنصات على الفور.
ووفقًا للبريد الإلكتروني الداخلي الذي أرسلته جانين فينويك، نائبة رئيس تحريرStuff ، إلى الموظفين في وقت مبكر من يوم الاثنين ، كانت الشركة "تجرّب إيقاف جميع الأنشطة على فيس بوك، كجزء من المقاطعة العالمية للضغط على عملاق وسائل التواصل الاجتماعي لاتخاذ إجراءات أقوى ضد خطاب الكراهية على منصتها.
وقالت "اعتبارًا من اليوم، سيتم إيقاف جميع التعامل مع التدفق الاجتماعي مؤقتًا فى مجموعاتنا. سوف نتوقف عن النشر على فيس بوك وانستجرام".
رفض مارك زوكربيرج التهديد بمقاطعة كبار المعلنين بمن فيهم ستاربكس وكوكا كولا ، قائلين إنهم سيعودون "قريباً بما فيه الكفاية".
قال البريد الإلكتروني لفينويك إن الخطوة كانت "تجربة"، وستتم "مراقبة النتائج بدقة".
وكتبت فينويك "لقد توقفنا عن الإعلان على فيس بوك بعد وقت قصير من هجمات مسجد كرايستشيرش ، حيث لم نرغب في المساهمة مالياً في منصة تستفيد من نشر خطاب الكراهية والعنف."
وأضافت "التجربة الحالية في سياق حركة المقاطعة الدولية على فيس بوك ، وتنطبق حتى إشعار آخر."
اتصلت صحيفة الجارديان بالفيسبوك للتعليق.
قال باتريك كرودسون ، رئيس تحرير Stuff، إن التقارير الإخبارية العادلة والدقيقة ضرورية للمجتمع، وبصفتها أكبر موقع إلكتروني محلي لنيوزيلندا ، فإن الشركة "تريد التأكد من أننا نعمل في بيئات تعزز ثقة الجمهور بدلاً من الإضرار بها "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة