ألقى أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مكافحة الإرهاب الذي أنطلق اليوم ويمتد حتى 10 يوليو الجاري ويضم سلسله من الندوات والاجتماعات لمناقشة التحديات الاستراتيجية والعملية لمكافحة الإرهاب في بيئة وبائية عالمية
وقال جوتيريش "يواجه المجتمع الدولي أزمة لا مثيل لها منذ تأسيس الأمم المتحدة قبل 75 عاما حيث تسبب كوفيد -19 في حدوث اضطرابات شديدة في الأنظمة الصحية والاقتصاد والمجتمعات المحلية حول العالم، وأظهرالوباء هشاشة عميقة في عالمنا اليوم"، مضيفا "أثق فى أن مناقشات هذا الأسبوع ستوفر منصة قيّمة لمناقشة التحديات الاستراتيجية والعملية لمكافحة الإرهاب في بيئة وبائية عالمية"
ولفت جوتيريش "من السابق لأوانه إجراء تقييم كامل لآثار كوفيد-19 على المشهد الإرهابي محذرا " نعلم أن داعش والقاعدة وفروعهم الإقليمية - بالإضافة إلى النازيين الجدد والعنصريين البيض ومجموعات الكراهية الأخرى - يسعون إلى استغلال الانقسامات والصراعات المحلية وفشل الحكم والمظالم لتحقيق أهدافهم".
وأضاف جوتيريش "سلط وباء كورونا الضوء أيضًا على أوجه الضعف تجاه الأشكال الجديدة والناشئة للإرهاب، مثل إساءة استخدام التكنولوجيا الرقمية والهجمات الإلكترونية والإرهاب البيولوجي قائلا " الإرهاب، مثل الفيروس، لا يحترم الحدود الوطنية. إنه يؤثر على جميع الدول".
وتابع جوتيريش "أود أن أسلط الضوء على خمسة مجالات لتوجيه أعمالنا المستقبلية في مجال مكافحة الإرهاب.
أولاً، نحتاج إلى الحفاظ على الزخم في مكافحة الإرهاب، وهذا يشمل الاستمرار في الاستثمار في القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية لمكافحة الإرهاب، وخاصة بالنسبة للبلدان الأكثر احتياجًا للمساعدة.
ثانيًا، نحتاج إلى مراقبة التهديدات الإرهابية المتطورة والاتجاهات المتطورة عن كثب وأن نكون مبدعين في ردودنا، وهذا يعني ضمان أن لدينا التكنولوجيا والأدوات والمفاهيم الصحيحة للبقاء في مواجهة الإرهابيين.
ثالثًا، يجب أن تراعي الاستجابات لمكافحة الإرهاب دائمًا النوع الاجتماعي وحماية وتعزيز حقوق الإنسان وإن الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين أمر أساسي، مؤكدا " لدينا أيضًا مسؤولية جماعية لتسهيل إعادة الأجانب، وخاصة النساء والأطفال، من المخيمات في سوريا والعراق، حيث يؤدي خطر كوفيد -19 إلى تفاقم الظروف الأمنية والإنسانية السيئة بالفعل.
رابعاً، نحن بحاجة إلى معالجة انتشار الروايات الإرهابية من خلال نهج شمولية حساسة للأوبئة.
خامسًا، نحتاج إلى تعزيز مشاركة المعلومات للتعلم من التجارب والممارسات الجيدة للآخرين في المشهد الأمني
ولفت جوتيريش أنه سيغذي تبادل الآراء والأفكار هذا الأسبوع لمكافحة الإرهاب العام المقبل ، بما في ذلك الاستعراض السابع الذي يجري كل سنتين للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، والمؤتمر الثاني لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء ، والمنتدى الثاني المؤتمر الافتتاحي لضحايا الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة