حذر عدد من الخبراء من أن مجرمى الإنترنت يمكنهم الوصول إلى المعلومات الشخصية الخاصة بالمستخدمين، والتى يتم نقلها عبر الواى فاى بواسطة كاميرات المراقبة المنزلية، إذ يمكن للمهاجمين اختراق الكاميرات الأمنية المتصلة بالإنترنت المخصصة لتعقب اللصوص المحتملين.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، أصبحت هذه الكاميرات سمة شائعة بشكل متزايد فى منازل الناس، إلا أنها تولد كميات هائلة من البيانات الشخصية القابلة للاختراق، إذ تمكن باحثون من المملكة المتحدة والصين من الوصول إلى مجموعة بيانات عن طريق الكاميرات المنزلية الذكية الخاصة بشركات تصنيع أجهزة لم يتم الكشف عنها.
ووجد الباحثون أن حركة المرور على الإنترنت التى يتم إنشاؤها بواسطة الكاميرات، يمكن مراقبتها واستخدامها للتنبؤ إذا ما كان المنزل خاليا أم لا، إذ قد يشير نقص حركة المرور طوال يوم العمل إلى أن مالك المنزل فى الخارج على سبيل المثال، مما يترك المنزل عرضة للسطو.
وتتصل كاميرات المنازل بالإنترنت لإعطاء الكثير من المالكين القدرة على مراقبة ممتلكاتهم عن بعد، لكن يمكن اختراق هذا الاتصال بواسطة المخترقين، حتى إذا تم تشفير محتوى مقاطع الفيديو.
قال الدكتور جاريث تايسون، المحاضر الأول لعلوم بيانات الإنترنت بجامعة كوين مارى فى لندن، والذى عمل مع الباحثين فى الأكاديمية الصينية للعلوم فى بكين: "بمجرد اعتبارها عنصرًا فاخرًا، أصبحت هذه الكاميرات شائعة الآن فى المنازل حول العالم، وعندما تصبح أكثر انتشارًا فى كل مكان، من المهم الاستمرار فى دراسة أنشطتها ومخاطر الخصوصية المحتملة"
وأضاف: "فى حين نظرت العديد من الدراسات فى تدفق الفيديو عبر الإنترنت، مثل YouTube و Netflix، على حد علمنا، فهذه هى الدراسة الأولى التى تبحث بالتفصيل فى حركة تدفق الفيديو التى تم إنشاؤها بواسطة هذه الكاميرات وتحدد المخاطر المرتبطة بها، ومن خلال فهم هذه المخاطر، يمكننا الآن البحث عن اقتراح طرق لتقليل المخاطر وحماية خصوصية المستخدم."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة