أكد هالوك أوزويف النائب السابق لحزب العدالة والتنمية التركى فى مقال منشور على موقع مجلة كورييه إنترناسيونال الفرنسية أن الدبلوماسية التركية تتماشى مع مصالح جماعة الإخوان الإرهابية، حيث يأسف لرؤية بلاده تعزل نفسها بطريقة غير مسبوقة على الساحة الدولية.
وكتب أوزويف أن فى السنوات الأخيرة، لم تستند السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية فى المنطقة بشكل أساسى على مصالح الأمة بل على أيديولوجية جماعة الإخوان الإرهابية، حتى عندما لعب الالتزام بهذه الأيديولوجية دورا كبيرا فى العداء المتزايد للدول المجاورة تجاه تركيا.
وأضاف: كما هو متوقع، كان من الطبيعى أن تتحد هذه الدول المعادية لنفوذ الإخوان وتعمل على تأسيس تحالف مع أعداء تركيا، وهكذا تدهورت العلاقات مع مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهذه الدول الآن حليفة لليونان وجمهورية قبرص".
ويؤكد أوزويف أن حركة الإخوان، هى أحد الفروع المؤثرة للإسلام السياسى فى العالم الإسلامى، تأسست المنظمة في عام 1928 في مصر وانتشرت بسرعة إلى دول المنطقة. هدفها هو السيطرة على الدولة وتشكيلها، وكذلك المجتمع، بحسب رؤيته للدين.
ويتساءل هل يمكن اعتبار أن حزب العدالة والتنمية الحاكم هو حزب "الإخوان"؟ مشيرا إلى أنه منذ أواخر الستينيات، تُرجمت كتابات الإخوان المسلمين، لا سيما مثقفيهم وقادتهم، إلى التركية. أثرت هذه القراءات بعمق على قادة ما سيصبح حزب العدالة والتنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة