واصلت وزارة الأوقاف لليوم الثالث على التوالي، إجراء الدورة التدريبية الأولى لتدريب الأئمة عن بعد، حيث حاضر اليوم الدكتور هاني تمام مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، بمشاركة 100 إمام من محافظتي القاهرة وأسيوط.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، إن المحاضرة تركزت على جانب كبير من المناقشات العلمية حول كتاب الكليات الست بين المحاضر والمتدربين، مما أوضح مدى التفاعل والاهتمام بموضوعات النقاش، لافتة إلى أن الكتاب يبين أن عدد الكليات وترتيبها إنما هو نتاج رؤية العلماء والمجتهدين لما يجب الحفاظ عليه باعتباره أمرًا ضروريًا، وأن الأمر متسع للاجتهاد في عددها وترتيبها كونهما اجتهادًا بشريًا، وليس قرآنًا ولا سنة .
كما يهدف الكتاب إلى بيان أن الحفاظ على الوطن لا يقل أهمية عما ذكره العلماء من الكليات الأخرى، إذ لا يوجد وطني شريف لا يكون على استعداد لأن يفتدي وطنه بنفسه وماله، ويؤكد أن الحفاظ على الدين مقصودة الأسمى الحفاظ على أصل الدين ومقاصده، أما عند التفصيل فقد يتقدم حفظ النفس على التمسك ببعض الجزيئات، فللإنسان المضطر أن يأكل من الميتة المحرمة شرعًا ما يحفظ به أصل النفس.
ويوضح الكتاب أن الشرع الحنيف قد أحاط الدين والنفس والعقل والمال والنسل والعرض والنسب بسياجات من الصيانة والحفظ ، تحفظ للإنسانية حرمتها وكرامتها ، وتضبط مسارات حركتها بضوابط محكمة لا تمييز فيها ولا إقصاء .
ومن جانبه أكد الدكتور هاني تمام أن التدريب عن بعد تجربة مفيدة للغاية وله ثمراته ، ومنها ربط الإمام بمتطلبات العصر إضافة إلى أنه يساعد على التواصل وإن تباعدت المسافات بما يرفع المشقة عن المتدربين ويحقق الغرض العلمي المقصود ، وبخاصة في ظل الظروف الراهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة