أزهريون ودعاة يقتحمون عالم "التيك توك".. مبروك عطية الأشهر.. واعظ بالأزهر: أردت إثبات أن الأزهر موجود والبعض هاجمنى بحجة أنه "عالم فاسد".. مبتهل بالإذاعة: فوجئت بالتفاعل.. وخطيب متطوع: حسابى تخطى الـ100 ألف

يقول محمد عماد على الخزرجى، واعظ عام بالأزهر الشريف، وخريج كلية الدعوه الإسلامية، أنه دخل عالم "التيك توك" منذ 9 أشهر،وكنت أرى بعض الفيديوهات على الفيس بوك من "التيك توك"، مماجعلنى أحمل التطبيق كحب استطلاع ،ورأيت أن هناك من يقدم محتوى دينى وليس فيهم واحد من الأزهر فقلت فى نفسى لا بد أن يكون للأزهر نصيب من هذا.

وأضاف فى تصريحات لليوم السابع، والحمد لله عملت الصفحة ونزلت الفيديوهات ،والحقيقة ما كنت أتوقع هذا النجاح خصوصا أن أنى فضلت فتره من دون متابعين ولكن استمريت على العمل والحمد لله الصفحة بدأت تنتشر، وفيه شباب عايزين يعرفوا عن دينهم كتير وفيه كتير منهم بيكلمونى ويسألونى عن مواضيع مهمة، وانا لقيت أن منصة "التيك توك" أفضل بكثير من سائر المنصات الأخرى بسبب توافر الشباب على التطبيق ده.

وتابع: دفعنى للتجربة الدعوه إلى الله عز وجل وغيرة على الأزهر ألا يكون له نصيب فى وعى الشباب وهو قلعة الوسطية واكبر مؤسسه إسلامية فى العالم، فانا الحمد لله لى نشاط على كل وسائل التواصل الاجتماعى انستجرام وفيس بوك ويوتيوب ولكن النجاح فيه ليس بقدر النجاح فى "التيك توك"، و حقق حسابى حتى الآن 20الف متابع وهو فى ازدياد الحمد لله.

وعن أن كان قد تعرض للنقد بسبب هذا قال: تعرضت للكثير من الهجوم واتهمنى البعض أنى ابحث عن الشهرة والمال وما إلى ذلك من اتهامات وانا رددت على بعضهم فى فيديوهات لأوضح وجهة نظري، فمنهم من قال أن هذا مكان فاسد لا يصلح للدعوه إلى الله فهو للرقص والهلس كما قالوا، ولكنى والحمد لم أيئس وبعدما بدأ عدد المتابعين يكثر بدأ الكثير من الشباب يكلمنى ويسألنى النصح والحقيقة أنا وجدت الدعوه فى هذا التطبيق مهمة جدا.

وعن طموحه فى عالم "التيك توك" قال : طموحاتى المستقبلية أن يكثر عدد متابعى هذا الحساب وان أكون ناشرا للإسلام الوسطى وان اثبت أن الأزهر موجود فى كل مكان ولم يقصر أو يفشل فى الوصول إلى الشباب ومحاربة التطرف والإلحاد، كما أن لى متابعين من المسيحيين ويعلقون على الفيديوهات الخاصة بهم وقد شكرت واحدا منهم فى مقطع على الصفحة، وعن نصحه للدعاه أن يتفاعلوا مع الشباب عبر هذا التطبيق قال : الدعاه ليسو مطالبين فقط بالتفاعل مع الشباب على "التيك توك" بل هذا واجب عليهم فهذه المنصة مهمة جدا جدا.

مبتهل بالإذاعة: لم أتوقع التفاعل الكبير وأتمنى أن يصل صوتى لكل العالم

من جانبه، قال محمد السوهاجى المبتهل بالإذاعة والتليفزيون حاصل على العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية فى تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، وحاصل على شهادة عالية القراءات وحاصل على ليسانس أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو لجنة التحكيم بالعديد من المسابقات المحلية والدولية، أن دخولى عالم "التيك توك" بدأ فى شهر رمضان الماضى لنشر مقاطع التلاوات والأدعية والابتهالات والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأن يكشف الله هذا البلاء والوباء وهذه كانت البداية بهذه النية لأننا نحتاج إلى الدعاء والمناجاة. 

وتابع فى تصريحات لليوم السابع:أرشدنى إليه بعض المتابعين لى على اليوتيوب والفيس بوك وباقى مواقع التواصل حيث كانت رغبتهم فى نشر ودعم المقاطع الصوتية الدينية لأنه يحتوى أكثر على الرقص والكوميديا وأشياء من أنواع الترفيه فطلبوا منى نشر الأدعية والابتهالات الدينية بصوتى وفعلت حتى أذهلنى التفاعل الذى لم أكن أتوقعه. 

وعن الدافع لخوضه تلك التجرية قال : الهدف نشر الأشياء التى ترضى الله وتكون صدقة جارية لى وللمسلمين وحيث أننا نحتاج للدعاء فى هذه الظروف الصعبة فقمت بتصوير برنامج أسميته ( الذكر يجلو القلب ) وأقوم بنشر الأذكار والدعاء بالأسانيد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لتكون نبراساً ينير حياتنا ونلقاه فى آخرتنا ويجعلنا نردد كل عبارات الذكر والاستغفار والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

وعن وجود منصات أخرى يقدم بها هذا المحتوى قال:نعم لدى قناتى على اليوتيوب التى أقوم بنشر كل أعمالى عليها فأتممت تسجيل الختمة المرتلة برواية حفص عن عاصم وأقوم برفع دروس المقامات الصوتية فى قراءة القرآن الكريم والإنشاد الدينى وتعليم الابتهالات الدينية والتواشيح وغيرها أيضا أنشأت قائمة تشغيل التسجيلات النادرة لكبار القراء والمنشدين والمبتهلين وذلك ليستفاد منها كل من أراد التعلم. 

وأمارس نشاطى على الفيس بوك وتويتر وانستجرام ولايكى وخدمة الواتساب وأستخدم كل الطرق التى من خلالها أوصل رسالتى للناس عسى الله أن ينفعنى بهذه الأعمال وأسأله سبحانه وتعالى أن تكون خالصة لوجهه الكريم وفى ميزان حسناتى ووالدى والمسلمين، فقد حقق حسابى على "التيك توك" أكثر من 50 ألف تفاعل ، ولم أكن أتوقع النتيجة المبهرة التى شجعتنى على الاستمرار. 

وعن أن تعرضه للهجوم قال: لم ولن أخشى الهجوم فأنا أقوم بهذا العمل لوجه الله الكريم ولا أريد جزاءا ولا شكورا من أحد غير ربى جل وعلا، وطموحاتى وأمنياتى أن يساعدنى الله وييسر لى الاستمرار فى هذه الأعمال لأن ظروفى وإمكانياتى لا تسمح بعمل إعلانات أو تسويق أو غير ذلك ف أرجو وأتمنى أن يُسمع الله صوتى للقاصى والدانى وأن تصل رسالتى للدنيا كلها بإذنه سبحانه وتعالى.

خطيب متطوع: كنت بتمنى أى شخص يعلق على الفيديوهات والآن لدى ما يزيد عن 100 ألف

إلى ذلك قال عطية دسوقى ، وهو حاصل على دبلوم متوسط تجارة، أن حسابه على تطبيق " التيك توك" بلغ نحو 100 ألف وفى تزايد مستمر ،فقد قرأت فى الكتب وتعلمت على يد المشايخ ، ودخلت عالم "التيك توك" بالصدفة لقيت البرنامج نزلت فيه حديث ولقيت تفاعل كبير من الناس.

وأضاف فى تصريحات لليوم السابع ، شعرت أنها باب دعوة وهناك شباب لا يمكن أن تكلمهم فى المساجد أو أن نقابلهم فى أى مكان سوى هذا البرنامج وكانوا يحتاجون اللين فى المعاملة واللين فى الكلام ونحببهم فى الدين والصلاة بدون تشدد، موضحا أنه خطيب متطوع بوزارة الأوقاف ،كما أننى لم أكن أتوقع هذا النجاح بل كنت أتمنى أى شخص يعلق على اول فيديو عشان اعرف أنا على البرنامج ولا لأ، وعن طبيعة المحتوى الذى يقدمه قال :المحتوى الذى أقدمه لا يجعلنى موضع هجوم أتحدث فى أحكام الصلاة والصوم والزكاة والأضحية وهكذا.

وأشار أن السمعة اللى التصقت بالبرنامج فكل برنامج فى بدايته بيكون فيها السيئ والمحتوى الجيد مثل اليوتيوب والفيس بوك والان أصبحت منصات هادفة واعتقد أن "التيك توك" سيكون كذلك قريبا، فطموحاتى إيصال الدعوة برفق ولين والناس تحب عمل الخير.