قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الأربعاء، أن هناك انتهاكًا لحظر السلاح المفروض على ليبيا، موضحا أن التصعيد والتوتر فى ليبيا يعرقل جهود الحل السياسى فى هذا البلد، مؤكدا أن التدخلات الأجنبية وصلت غلى مستويات غير مسبوقة.
وأضاف أمين عام الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث تداعيات الأزمة الليبية، النقاشات الحالية تركز على ضرورة خروج المرتزقة من الأراضى الليبية، مضيفا بأن التصعيد والتوتر فى ليبيا يعرقلان جهود الحل السياسى فى هذا البلد.
وأبدت كيلى كرافت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، رفض بلادها للتدخلات الخارجية فى ليبيا، قائلة:"لا مكان للمرتزقة فى الأراضى الليبية"، معلنة تأييد واشنطن لجهود الحل السياسى.
وأضافت مندوبة الولايات المتحدة فى كلمة بالجلسة الافتراضية لمجلس الأمن لمناقشة الوضع فى ليبيا، على جميع الأطراف الليبية وقف إطلاق النار، مبدية قلق بلادها البالغ إزاء التطورات والحشود العسكرية فى محيط سرت.
بدوره قال فاسيلى نيبينزيا، مندوب روسيا بمجلس الأمن، أن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى أكد ضرورة وجود حل ليبي- ليبى للأزمة. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، أطلق مبادرة "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية يونيو الماضى.
وتعهد مندوب روسيا خلال جلسة افتراضية لمجلس الأمن حول الوضع فى ليبيا، بمواصلة التعاون مع البلدان المهتمة بإعادة الاستقرار إلى ليبيا، داعيا إلى ضرورة العمل على حل تحت مظلة الأمم المتحدة.
ونفى مندوب روسيا بالأمم المتحدة وجود قوات روسية فى ليبيا قائلا: "لا يوجد أى جندى روسى فى ليبيا".
فيما دعا وزير الخارجية الألمانى، زيجمار جابريل، الأطراف الليبية لجعل سرت منطقة منزوعة السلاح، جاء ذلك خلال كلمة امام جلسة افتراضية لمجلس الأمن لمناقشة تطورات الأوضاع فى ليبيا.
وكشف فرانسوا ديلاتر المندوب الفرنسى فى مجلس الأمن، عن أن البحرية التركية تنقل السلاح إلى طرابلس فى انتهاك صارخ لمقررات مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن، مضيفا بأن ليبيا بدأت تتحول إلى سوريا ثانية.
بدوره قال وزير الخارجية التونسى، ندعو الأشقاء الليبيين إلى تجاوز الأزمة، وأضاف وزير الخارجية التونسى: ندعو الأشقاء الليبيين إلى تجاوز الأزمة عن طريق حوار سلمى.
فيما قال وزير الدولة البريطانى لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن انتهاكات حظر السلاح على ليبيا مستمرة.
وأضاف وزير الدولة البريطانى لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال جلسة مجلس الأمن،: قلقون من الهجمات على المدنيين فى ليبيا
وتابع وزير الدولة البريطانى لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: نشعر بالقلق جراء التصعيد الذى تغذيه أطراف خارجية فى ليبيا.
واستطرد وزير الدولة البريطانى لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: نؤكد على المسار السياسى للأزمة الليبية.
من جانبها قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، أن هناك انتهاك لحظر السلاح على ليبيا من خلال دخول الأسلحة والمرتزقة.
وأضافت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، خلال اجتماع مجلس الأمن، أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية وتابعت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: ندعم جهود الاتحاد الإفريقى لإنهاء النزاع فى ليبيا من خلال التواصل مع جميع الأطراف الفاعلة.
واستطردت وزير خارجية جنوب إفريقيا: ندعم جهود الاتحاد الإفريقى لإنهاء النزاع فى ليبيا من خلال التواصل مع جميع الأطراف الفاعلة، وندعو أطراف النزاع فى ليبيا إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
فى غضون ذلك، رأى الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، أن عملية ضبط أزمة تدفق المهاجرين إلى مالطا تبدأ بمعالجة الأزمة فى ليبيا، مؤكدا ضرورة الوصول إلى حل دائم وشامل فى ليبيا تحت راية الأمم المتحدة وفى إطار عملية برلين.
وأوضح بوريل - حسبما ذكرت بوابة أفريقيا الإخبارية- اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبى يعتزم الاستمرار فى العمل من أجل دعم ليبيا ورفع قدرات خفر السواحل فى هذا البلد لضبط حدوده، قائلا " أن طواقم عملية ايرينى الأوروبية ستواصل هذه المهمة، حيث يجب أن يتمكن الليبيون من تنفيذ عمليات إنقاذ فى مياههم الإقليمية".