أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن القمة الروسية الإفريقية المقبلة ستعقد في عام 2022 على أراضي دولة إفريقية، وقال الوزير الروسي -في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزراء خارجية الترويكا التابعة للاتحاد الإفريقي (مصر والكونغو الديمقراطية، جنوب إفريقيا)- "لقد اتفقنا على إعداد مقترحات مناسبة تتيح بدء العمل على جدول أعمال القمة المقبلة، التي من المقرر أن تبدأ في عام 2022، كما قلت".
وأشار لافروف، إلى أنه وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي، فإن القمة المقبلة ستعقد في القارة الإفريقية، كما نوه إلى أنه بحث أيضا القضايا الأمنية في مجال الطاقة في الدول الإفريقية، وقال "بحثنا أيضًا احتياجات الدول الإفريقية من الطاقة. حيث إن هذه الاحتياجات تنمو بسرعة مع الأخذ بعين الاعتبار معدل التنمية في دول القارة. ودرسنا إمكانيات تعزيز الوضع الأمني في مجال الطاقة للدول الإفريقية، بما في ذلك ومن خلال التعاون مع روسيا الاتحادية، وفي مجال الهيدروكربونات وخاصة في مجال الطاقة النووية".
ووفقا لوزير الخارجية الروسي، أظهرت المحادثات اهتماما كاملا بمواصلة تعزيز التعاون في جميع المجالات ، بما في ذلك الاقتصاد والمجال الإنساني وفي إطار المشاورات السياسية.
وأضاف لافروف "القضايا التي صاغها محاورونا الأفارقة اليوم، والمبادرات حول كيفية تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بشكل أكثر فعالية، ستجري مناقشتها في إطار نشاط رابطة التجارة والتعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية". وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن التعاون مع الدول الإفريقية استراتيجي وطويل الأجل، وأن تنمية العلاقات مع دول القارة ومنظماتها الإقليمية، إحدى أولويات السياسة الخارجية الروسية".
واستضافت مدينة سوتشي، يومي 23- 24 أكتوبر الماضي، قمة "روسيا- إفريقيا" برئاسة مشتركة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، وعبدالفتاح السيسي رئيس الاتحاد الإفريقي، وكذلك المنتدى "الروسي الإفريقي" ، في حدث يُعد الأول على مثل هذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية الأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة