لماذا يدافع أصحاب الفكر السلفى عن "المتحرشين"؟.. 5 مفاهيم تحتاج لـ تغيير

الأربعاء، 08 يوليو 2020 06:00 م
لماذا يدافع أصحاب الفكر السلفى عن "المتحرشين"؟.. 5 مفاهيم تحتاج لـ تغيير التحرش - أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى البداية وجب علىَّ شرح جملة "أصحاب الفكر السلفى" فليس المقصود بها فقط أصحاب الفكر السلفى الدينى، وهم المشهورون بهذا الوصف، لكننى أقصد كل أصحاب الفكر الذين لا يقيمون علاقة مع الواقع، الذين يغلقون أعينهم عما يستجد حولهم من أفكار ومن مظاهر حياتية تتغير طوال الوقت، سواء أكانوا متدينيين أم غير متدينيين، جميعهم يدافعون عن "المتحرش" وفى رأيى يعود ذلك لمجموعة من المفاهيم الخاطئة ومنها:

مفهوم  الذكورية 

معظمنا نشأ فى بيئات محافظة، تقوم أساسا على التفرقة بين الأولاد والبنات فى كل شىء، فى نصيب الطعام وفى حق الكلام وحتى فى حق الخطأ، غير مسموح لأخواتنا أن يعبرن عما يشعرن به من ألم أو فرح، وكنت أظن أن ذلك الأمر كان قديما وانقضى، لكن يبدو أن الأمر مستمر ومتواصل، هذه التربية التى تقدم الولد فى كل شىء باعتباره "مستقبل البيت" وباعتباره يعنى لوالده نوعا من "الخلود" يجعله يتغاضى عن كثير من الأخطاء والتفاهات التى يرتكبها الصبى، التى لو فكرت أخته فقط فى ارتكابها سوف تنال عقابا لا يخطر على بالها، كل ذلك يجعل الصبى يكبر وفى ذهنه أن البنت غير مكتملة  وينقصها الكثير.  

مفهوم العيب

من الأخطاء الكبرى أيضا، مفهومنا عن العيب، فالمجتمعات الشرقية لا ترى، فيما يتعلق بالاعتداء على المرأة، عيبا إلا ما يتعلق بالاغتصاب، وما دون ذلك هى مجرد أخطاء، لا تعجبنا، لكنها لا تستحق العقاب، وطالما الأمور لا تستحق العقاب، فلن تنتهى أبدا من ثقافتنا. 

مفهوم العفة 

عادة ما نعتقد أن موضوع العفة مرتبط بالمرأة فقط، وكأن الرجل لا يجب أن يكون عفيفا، ولا متحكما فى غرائزه، ثقافتنا التى نعيش بها أو تعيش بنا، لا تفهم عن "العفة" شيئا، رغم أنها من أكثر الكلمات التى نرددها فى حديثنا. 

مفهوم الرجولة

أحيانا يكون مفهومنا عن الرجولة مشابها لمفهومنا عن الحيوانية، فالرجولة عند كثيرين لا تعنى الالتزام والمسئولية، لكنها تعنى القدرة على الفعل، وهذا المعنى الأخير شارك فى صناعته أكثر من طرف منها الأسرة لكن الشارع والإعلام أيضا كان لهما نصيب كبير فى تقديم هذه الصورة.

مفهوم التدين

مفهوم التدين الذى يرى أن المرأة  بوابة الشيطان إلى التهلكة، حتما سوف ينتج مجتمعا "متحرشا" بطبيعته، فكل هذه الأفكار تحتاج إلى مراجعة للوصول إلى أن التدين فى أحد معانيه يعنى طاعة قوانين الله التى تحافظ على خلقه ولا تضر أحدا بل تنفع الناس.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة