هاجم الكاتب توفيق بعقلينى، رئيس منظمة الدفاع عن المسيحيين، مساعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، وطالب فى مقاله بصحيفة نيويورك بوست الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتدخل والضغط عليه لإجباره على وقف هذه الخطوة.
يقول كاتب المقال إنه بينى عامى 1925 و1923، قتلت الدولة العثمانية بشكل منهجى أكثر من مليونى مسيحى ونصف مليون من السريان والأشوريين الكلدانيين واليونايين والموارنة. وخلال تلك الفترة قتل نصف سكان تور عابدين وجيل لبنان أو ماتوا فى المجاعة.
وحتى هذا اليوم، تنكر الحكومة التركية هذه الإبادة الجماعية. والآن، ما تبقى من التراث المسيحى يتعرض لهجوم من الرئيس أردوغان، حيث يريد حاكم تركيا أن يحول آيا صوفيا، أبرز المعالم فى تركيا من متحف إلى مسجد. وهى الخطوة الى من شانها أن تقضى تماما على التراث المسيحى فى تركيا، والذى بدأ مع الإبادة قبل قرن.
وذهب الكاتب إلى القول بأن أردوغان لديه حنين شديد لأيام الإمبراطورية العثمانية، وخطته لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد هى جزء من رؤيته الإسلامية للبلاد، التى لا تشعر بالارتياح مع فكرة ان يكون آيا صوفيا، الذى اعتاد أن يطل عليه نصب المسيحية، فى قلب أهم المدن فى تركيا.
وشدد الكاتب على ضرورة عدم السماح لأردوغان بالمضى قدما، وقال إن التصريحات الواضحة من وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو وسفير الحريات الدينية سام برونباك الداعمة للحفاظ على آيا صوفيا مشجعة، لكنها تفتقر لثقل البيت الأبيض. والآن حان الوقت ليعترف الرئيس ترامب بتاريخ تركيا الحديث الوحشى وإجبار أردوغان على احترام تراث المسيحيين فى بلاده.
وكان ترامب قد جعل التعددية الدينية أساس سياسته الخارجية، وجدية هذا الالتزام تظهر فى تركيا الدولة التى أصبحت معادية للحرية الدينية بشكل متزايد. ولهذا ينبغى على ترامب الضغط على تركيا لتكريم الوضع الحالى لايا صوفيا، وقد وسيكون هذا عقب تطبيق ناجح للضغط على أنقرة لتأمين إطلاق سراح القس الأمريكى أندرو برونسون، سجين الرأى السابق فى تركيا.