قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه بعد خمسة أشهر على وباء كورونا الذى أدى إلى وفاة أكثر من 130 ألف أمريكى، فإن التوترات التى طال أمدها بين الرئيس دونالد ترامب وخبراء الصحة الذين يعملون فى حكومته قد تصاعدت، وانتقلت من خلف الكواليس إلى تجاهل الخلاف ثم إلى نزاع مفتوح الآن.
والنتيجة كما يقول المسئولون فى الوكالات الفيدرالية، هو إحساس جديد بالإحباط وهم يواصلون محاولاتهم لمحاصرة الأزمة الصيحة التى تأتى مرة واحدة كل عقود، بينما يتنقلون فى الوقت نفسه بين نزوات رئيس لم يبدى سوى القليل أو الفهم لعملهم.
وتتابع "سى إن إن" قائلة، إن فكرة عدم ثقة ترامب أو اتباع نصيحة الخبراء مثل د.أنتونى فاوتشى، أبرز خبراء الأوبئة، أمر ليس بجديد، فالرئيس لم يحضر اجتماع فريق العمل الذى أنشا لمكافحة كورونا منذ أشهر، كما أن الجلسات الأخيرة عقدت خارج البيت الأبيض، بينها واحدة أمس الأربعاء فى مقر وزارة التعليم. وقيل لفاوتشى أن يشارك فى الاجتماع عن بعد بالفيديو كونفرانس فى مؤتمر صحفى للفريق بمنتصف اليوم. وهو القرار الذى قالت متحدثة البيت الأبيض لاحقا كايلى ماكنانى أنه قرار فريق العمل.
ويلفت تقرير الشبكة الأمريكية إلى أن الرئيس طالما شكا لمساعديه فى اجتماعات على مدار أشهر من أن ظهور فاوتشى فى التليفزيون، والذى قلصه البيت الأبيض بشدة غالبا ما يتعارض مع رسالته الخاصة.
وفى نفس الوقت، فإن الكثير من مساعدى ترامب نظروا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بشكوك عميقة على مدار أشهر، واعتقدوا أن دورها فى تعثر الاختبارات المبكرة كان فشلا كبيرا وراوا أيضا التسريبات الأخيرة لتوجيهات الوكالة بمثابة محاولة للتحايل على البيت الأبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة