فى ظل الظروف الراهنة الخاصة بجائحة كورونا، ستلعب مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا دورًا كبيرًا فى الدعاية الانتخابية للاستحقاقات الدستورية المقبلة، وسيتم التوسع فى الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، وذلك للحفاظ على الصحة العامة وفى إطار تنفيذ حزمة الإجراءات الاحترازية.
وفى هذا الإطار، قال النائب أحمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا بشكل عام سيكون لها دور كبير خلال الفترة المقبلة حول الدعاية الانتخابية، خاصة فى ظل وجود فيروس كورونا، وخطورة التجمعات فى نشر العدوى، ما يعنى الاعتماد بشكل أكبر على الوسائل التكنولوجية الحديثة بشأن الدعاية الانتخابية وعرض البرامج الانتخابية على المواطنين فى مختلف الدوائر، وذلك فى إطار حزمة الإجراءات التى اتخذتها وزارة الصحة والتى وضعتها منظمة الصحة العالمية بشأن البعد عن أماكن التكدس والزحام فى ظل جائحة كورونا.
وأوضح أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن البنية التحتية على قدر كبير من الاستعداد للقيام بهذا الدور، ولكن الأمر لا يتوقف على البنية التحتية فقط، بل يتعلق بالثقافة العامة، والطبيعة الجغرافية فى نفس الوقت، ولهذا على الرغم من التوسع فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا فى الدعاية الانتخابية إلا أنها لن تكون بشكل أساسى خلال الانتخابات المقبلة على الأقل، وذلك لحين نشر ثقافة التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن البرلمان الحالى يوجد به شريحة عريضة خاصة من فئة الشباب اعتمدت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى فى الانتخابات السابقة، سواء من خلال طرح البرامج الانتخابية، وتلقى الاستفسارات والتساؤلات الخاصة بالدائرة، خاصة أن هناك قطاعا عريضا جدًا من الشباب يستخدم مواقع التواصل الاجتماعى، وفى ظل الأزمة الراهنة وطرح فكرة التعليم عن بعد، وفكرة التصويت الإلكترونى حتى وإن كان تطبيقه فى الوقت الحالى صعب ولكنه طرح على الساحة، يعنى أن هناك تحولاً لاستخدام مواقع التواصل بشكل أساسى فى مختلف القطاعات والمؤسسات والأنشطة.
وتابع: "الجولات الميدانية من الممكن أن يلتقى المرشح خلالها بـ50 شخصًا، ولكن كتابة تغريدة أو تدوينة على مواقع التواصل يصل إلى 10 آلاف أو أكثر من المواطنين، ما يعني أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى ظل الأزمة الراهنة".
وفى سياق متصل، قال النائب عبد المنعم العليمى، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن الهيئة الوطنية للانتخابات لها قانون ينظم عملها، والدعاية الانتخابية من ضمن الأمور التى تنظمها الهيئة بناء على الأوضاع الجارية وما تراه يهدف للحفاظ على المجتمع والصحة العامة، وهذا حقها وفقًا للقانون.
وأوضح عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن الهيئة هى صاحبة الاختصاص الوحيد فى وضع القواعد العامة التى تتماشى مع الظروف الصحية المحيطة والتى تتناسب مع حزمة الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بفيروس كورونا، لافتًا إلى أنه على الرغم من الظروف الجارية إلا أن مواقع التواصل الاجتماعية لها شريحة محددة من المجتمع.
وأشار عضو البرلمان، إلى أن الاعتماد كليًا على مواقع التواصل الاجتماعي فى الدعاية الانتخابية لن ينجح على أرض الواقع وأنها ليست القاعدة العامة للدعاية الانتخابية، خاصة أن المواطن يريد أن يشاهد المرشح شخصيًا، ولهذا سيكون هناك ضوابط من قبل الهيئة الوطنية على الجميع الالتزام بها فى الجولات الميدانية والاجتماعات الجماهيرية فى الدوائر.
وفى ذات الصدد، قال النائب محمود حمدى أبو الخير، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إنه فى ظل حائجة كورونا سيكون هناك اعتماد بشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعى فى الدعاية الانتخابية، حتى وإن اختلف من منطقة لأخرى وفقًا للطبيعة الجغرافية والثقافة الخاصة بطبيعة كل منطقة ولكن سيكون هناك توسع بشكل عام فى الاعتماد على الوسائل الحديثة للدعاية الانتخابية.
وأكد عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن جائحة كورونا غيرت جميع المفاهيم على مستوى العالم، وأصبح الجميع يعتمد على الوسائل الحديثة فى الحصول على الخدمة أو تقديمها، بالإضافة للتعليم عن بعد، وبالتالى ليس خفيًا أن يتم التوسع فى الاعتماد على السوشيال ميديا فى الدعاية الانتخابية.