كشف المهندس أسامة مهدى، العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الكيماوية للشؤن الفنية إن العمل يجرى فى سياقات متوازية بكافة الشركات لإنجاز المشروعات في وقت مناسب، ولا سيما أن بعض الإجراءات تتطلب العرض على مجلس الوزراء أو تحتاج إلى استشاريين عالمين، كما يتم حاليا لتطوير شركة الدلتا للأسمدة وشركة راكتا ،وكذلك خطط إنشاء مصانع لإطارات المركبات وفلنكات السكك الحديدية بشركتى النقل والهندسة وسيجوارات.
وأضاف المهندس أسامة مهدى في حوار خاص لـ"اليوم السابع" أن خفض أسعار الطاقة، ولا سيما الغاز الطبيعى يحسن بشكل كبير من وضعية الشركات خاصة شركات الأسمدة التابعة للشركة القابضة وهى كيما والدلتا للأسمدة والنصر للأسمدة، وإلى نص الحوار.
ما آخر تطورات تطوير شركة الدلتا للأسمدة ؟
جار مراجعة كراسة المناقصة مع الاستشاري، وسيتم عرضها على مجلس الوزراء ؛ لمراجعتها من خلال محامين متخصصين في العقود ، وذلك قبل طرح المناقصة للشركات العالمية.
ومتى سيتم الانتهاء من ذلك ؟
قد يستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ؛ لحين إتمام عملية الطرح وذلك لإنشاء مصنع جديد للأمونيا في شركة الدلتا للأسمدة بحيث يتم تحديثها بشكل كامل.
وإلى أين وصل مشروع الشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع لإنشاء مصنعين لإطارات السيارات والمركبات؟
كما هو معروف يتضمن الاتفاق مع الهيئة العربية للتصنيع إنشاء مصنعين لإطارات مختلف أنواع السيارات والجرارات الزراعية وبعض المركبات الزراعية بالتعاون مع شركة النقل والهندسة، التابعة للقابضة الكيماوية والمتخصصة فى صناعة إطارات السيارات، بهدف توفيرها للسوق المحلى وللتصدير، وإغلاق الفجوة الاستيرادية وإنشاء قاعدة صناعية محلية فى إنتاج صناعات الإطارات وتوطين التكنولوجيا التابعة لها، وتوفير الاحتياجات وعدم الاعتماد على الخارج.
وحاليا بالفعل يتم اختيار حاليا قطعة أرض من بين قطعتين متاحتين في محافظة الإسكندرية بحيث يتم بناء مصنع عليها في الإسكندرية بجانب بناء المصنع الأول في قطعة أرض بمنطقة السخنة وذلك لإنشاء هذين المصنعين.
كما هو معلن فإن تمويل إنشاء المصنعين قد يتكلف نحو مليار دولار ما وسيلة تدبير هذا التمويل الكبير ؟
الشركة التي سوف تفوز بالمشروع هى من ستقوم بتوفير التمويل من دولتها عن طريق وكالات الضمان أو البنوك وهذا أمر متعارف عليه ، وجار إعداد المناقصة وسيتم عرضها على استشاري المشروع للطرح واختيار الشركة.
في رأيك ما الدول المتقدمة في تلك الصناعة ؟
مصر تستورد أكثر من 90% من إطارات السيارات من الخارج، مما يؤكد الأهمية الكبيرة لتطوير وتحديث شركة النقل والهندسة المتخصصة فى صناعة إطارات السيارات والتابعة للشركة القابضة، ولا سيما أن السوق المصرى ينمو بشكل كبير وهناك العديد من دول العالم المتميزة في تلك الصناعة منها المانيا وايطاليا وفرنسا والصين والهند وغيرها .
منذ فترة كبيرة تم الإعلان عن انشاء مصنع لفلكنات السكك الحديدية في الصعيد وحتى الآن لم ير هذا المصنع النور إلى أين وصل المشروع؟
جار التنفيذ وجار الاتفاق على قطعة أرض وهناك حاليا مفاضلة بين قطعتين واحدة في قنا والأخرى في قفط ، وجاري الاتفاق على واحدة مع وزارة النقل لاختيار الأفضل بحيث لا يتم نقل الفلنكات لمسافات طويلة لأنها مكلفة في النقل.
لماذا تم وقف مصانع شركة راكتا للورق بالإسكندرية؟
وقف العمل بمصانع شركة راكتا يرجع إلى ارتفاع خسائر الشركة نتيجة قدم الآلات والماكينات، وكثرة الأعباء وعدم قدرتها على تغطية تكاليف إنتاجها، كما أننا ندرس وسائل تطوير وتحديث الشركة بشكل كامل وليس بشكل جزئى من خلال مناقصة حيث تم فتح المظاريف الفنية لاختيار الاستشارى،سواء من المانيا أو الهند التى تشهد طفرة كبيرة في صناعة الورق، وبالتالى ستقوم الشركة التى سيقع عليها الاختيار لتشخيص حالة شركة راكتا للورق بالإسكندرية ،تمهيدا لتطويرها وتمويل التطوير بضمان الشركة القابضة.
ملف خفض سعر الغاز من الملفات التى نتبناها بهدف دعم الصناعة ما رؤيتك لمسألة خفض سعر الغاز؟
خفض سعر الغاز للصناعة، مهم حاليا للتعامل مع الآثار السلبية لازمة كورونا العالمية، والتى ساهمت فى خفض أسعار البترول 30%، مع امكانية مراجعته كل فترة خاصة أنه مع انخفاض أسعار البترول تنخفض الطاقة ،وبالتالى تحصل الشركات العالمية التى تنافس شركاتنا فى الصناعة، على أسعار الطاقة بسعر مخفض، مما يزيد من قدرتها التنافسية فى حين تظل شركاتنا تحصل على أسعار الطاقة سواء الكهرباء أو البترول أو الغاز بنفس السعر مما يقلل من القدرة التنافسية لها .
وما قيمة الخفض التى تكون مناسبة في تصورك؟
سعر 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، هو سعر مناسب للغاية، ولا سيما أنه أيضا يزيد عن السعر العالمى، الذى يصل لنحو 2.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ، وحتى النزول بالسعر الحالى للغاز من 4.5 إلى 3.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، يعد مكسبا للشركات، وبالتالى لابد من خفض السعر، لأن الصناعة هى من تقود النمو الاقتصادي علاوة على تنميتها للمجتمعات وخلق فرص العمل.
من المستفيد مباشرة من شركاتكم حال خفض سعر الغاز؟
طبعا شركات الاسمدة والبتروكيماويات وأبرزها الدلتا للأسمدة والنصر للأسمدة وهما شركتان تحققان خسائر، ونحن بحاجة ماسة لخفض سعر الغاز الذى يستخدم كخامة في صناعة الأسمدة وكطاقة فى الوقت نفسه، علاوة على استفادة شركة كيما للصناعات الكيماوية في أسوان وشركة مصر لصناعة الكيماويات في الاسكندرية ، مع استفادة بنسب أقل للشركات الصناعية الأخرى .