قال فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن الأزمة في لبنان نتيجة تراكمات وتقاعس الحكومات لإصلاح الوضع وإجراء الإصلاحات المالية والقطاعية مع تغير الأحوال.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى تامر أمين ببرنامج أخر النهار: وأصبح الوضع منذ 2011 والانقلاب على حكومة سعد الحريرى أدى إلى انخفاض غير مسبوق في النمو الاقتصادى وانخفاض معدل النمو إلى 1 % وزيادات في نسب عجز الموازنة وانقلاب النمو إلى عجز مستمر .
وتابع كانت هناك حاجة إلى الإصلاحات التي لم تحدث وكانت هناك إخفاقات كبيرة في عدة ملفات داخلية وخارجية من حيث العلاقات مع الدولة العربية بسبب هيمنة حزب الله وسيطرتها على لبنان .
وأكمل بدلا من أن تبادر الحكومة بالإصلاحات المطلوبة ظهرت هذه الأزمة في لبنان ، وبدون أدنى شك ان المسألة التي تفاقمت كثيرا وزادت من الأزمة هو سيطرة الأحزاب الطائفية وتمسكهم بالمناصب والوزارات بدلا من العتماد على الكفاءات هي التي أدت لتفاقم الأزمة وهو ما يحول حاليا دون إصلاح الأزمات، وأصبح حزب الله هو المسيطر والمهيمن على قرارات الدولة .
وأكد: أن حزب الله يخدم بسطوة السلاح ويعمل من أجل استثارة العصبيات اللبنانية وأصبح يستعمل السطوة والشعبية مستفيدا من وهج السلاح الذى يحمله والذى أتى إلى لبنان للدفاع عنها لمواجهة العدو الإسرائيلي وأصبح موجها إلى صدور اللبنانيين ، وأصبح هذا السلاح تستغله إيران للسيطرة في سوريا، والحقيقة أن نصر الله يقول إنه يتبع خامنئى ويلتزم بتعليماته وهو سلاح إقليميى تستخدمه إيران للسيطرة على لبنان ولبنان هو الذى يدفع الثمن ونحن حاليا نشهد ارتفاعا في الأسعار 500 % .
مشيرا إلى أن الإصلاح لا يتغير بتغير الأشخاص ولكن لابد من تغير الثقافات وطريقة معالجة الأمور، وما يهم حزب الله هو السيطرة على القرار .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة