يسعى وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، إلى تشديد العقوبات ضد منتهكي القيود الخاصة بمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد والتي أدت إلى تزايد أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس في البلاد.
وقال ألتماير "إن كل من يعرض الآخرين عمدا للخطر يجب أن يتوقع أن يكون لذلك عواقب وخيمة عليه، لأنه يجب ألا نعرض نسب التعافي من المرض لمصاعب الأن بسبب وقوع تزايد في الإصابات مجددا"، وفقا لما جاء على الموقع الإلكتروني لشبكة "دويتش فيله" الإخبارية الألمانية.
وشهدت حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في ألمانيا ارتفاعاً في الآونة الأخيرة، وهو اتجاه وصفه رئيس معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض لوتار فيلر بأنه "مقلق للغاية"، مرجعاً الأمر إلى التراخي في الالتزام بقواعد النظافة والتباعد الاجتماعي. ويخشى المعهد من انتكاسة الوضع الوبائي في ألمانيا بسبب ارتفاع عدد الحالات الجديدة.
وأضاف ألتماير أن الغالبية العظمى من السكان تواصل التصرف بمسؤولية، قائلاً "ما نشهده حاليا من حيث زيادة المخاطر يرجع بشكل أساسي إلى سوء السلوك وأحيانا عدم المسؤولية لعدد محدود جداً من الناس، ويجب أن نمنع ذلك بشكل أكثر فعالية وأن نتصرف بشكل جيد في الحالات التي تواجه إصابات وتفشي للمرض، وهذا يشمل الغرامات والعقوبات إذا كان يتعلق الأمر بتصرف متعمد أو ناجم عن إهمال جسيم".
يأتي ذلك بينما تشهد العاصمة الألمانية مظاهرات رغم الجائحة، وبحسب بيانات الشرطة سجل نحو 10 آلاف فرد مشاركتهم في أكبر تجمع اليوم في العاصمة الألمانية برلين.
وتظاهرت المجموعة ضد القيود التي تفرضها الحكومة الألمانية للحد من تفشي الجائحة، ولدعم حماية الحقوق الأساسية.
وأعلن معهد "روبرت كوخ" اليوم أن الإدارات الصحية في كافة أنحاء ألمانيا سجلت 955 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في غضون 24 ساعة، ليظل بذلك عدد الإصابات الجديدة عند مستوى مرتفع.
وبحسب بيانات المعهد يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 209 آلاف و653 حالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة