الشباب المصرى بخير.. الإغراءات المادية وتغييب الأفكار والتلاعب بالعقول أقذر وسائل الجماعات الإرهابية لتجنيد الشباب عبر السوشيال ميديا.. وجهود القيادة السياسية ووضع الملف على رأس أولوياتها أحبط مخططات هدم الوطن

السبت، 01 أغسطس 2020 12:00 ص
الشباب المصرى بخير.. الإغراءات المادية وتغييب الأفكار والتلاعب بالعقول أقذر وسائل الجماعات الإرهابية لتجنيد الشباب عبر السوشيال ميديا.. وجهود القيادة السياسية ووضع الملف على رأس أولوياتها أحبط مخططات هدم الوطن البرلمان والجماعات الارهابية
كتبت نورا فخرى – عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تترك الجماعات التكفيرية والإرهابية وقوى الشر والظلام، ومن يدعمها، فرصة أو نصف فرصة لتجنيد الشباب المصرى ضمن صفوفها إلا وانتهزتها، فقد استغلت تلك الجماعات ومن يدعمها وسائل ومنصات التواصل الاجتماعى وحاجة بعض الشباب للمال وضعف أنفس البعض الآخر وتغييب العقول تحت لواء الدين، وظهر ذلك جليا فى الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير عام 2011، حيث عززت تلك الجماعات من مساعيها الخبيثة لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب للانضمام لصفوفها لضرب الدولة المصرية فى مقتل ومحاولة هدمها، إلا أن الواقع والتجربة أثبتت أن الشباب المصرى كان على قدر كبير من الوعى والمسئولية الوطنية ولم ينجرف خلف تلك الجماعات رغم إغراءاتها وتغييبها للعقول باسم الدين، كما كان للقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى دورا ملموسا فى تجنيب هذا الخطر، حيث وضع الشباب على رأس أولويات الدولة وفتح معهم أطر تواصل مباشرة ولقاءات دورية ليرد فيها على تساؤلات تشغل بال الشباب المصرى.

 

اللواء كمال عامر

 

مخططات وأساليب الجماعات الإرهابية لتجنيد الشباب

من ناحيته لفت اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إلى اهتمام الدولة غير المسبوق بالشباب وإعدادهم فى ضوء توجيهات القيادة السياسية، قائلا: "فهم وقود أى دولة وعمادها، سواء من خلال المشروعات القومية التى تُسهم بشكل كبير فى خلق فرص العمل وتقليل حجم البطالة، فضلا عن حرص الرئيس السيسى على التواصل الدائم معهم عبر مؤتمرات الشباب الفاعلة والدفع بهم فى مناصب الدولة المختلفة".

وقال عامر، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن القيادة السياسية كانت واعية لهذا الخطر منذ البداية وتعاملت بحكمة مع ملف الشباب وأعطتهم أولوية كبيرة على أجندتها، لاسيما وأن مصر دولة مستهدفة من قبل القوى الكارهة والتى سعت لتجنيد الشباب فى أعقاب ثورة 25 يناير، من خلال تدريبهم فى الخارج لإحداث القلاقل والاضطرابات واستخدمت العناصر الشبابية كوقود بهدف إضعاف البلاد سعياً لبث الفوضى الخلاقة وعدم استقرارها إلا أن مخططاتهم لم تفلح.

وأشار عامر إلى أن القوى الكارهة لمصر تلاقت مصالحها مع جماعة الإخوان الإرهابية فى هذا الوقت، عمدت إلى استخدام أساليب الجيل الرابع والتى تنوعت ما بين الضغوط السياسية والاقتصادية علاوة على الإرهاب المصنوع، جنباً إلى جانب استخدم الشباب لضرب استقرار البلاد، حيث أغرت الشباب بالعديد من الوسائل ومنها المالية، أو العبث بأفكارهم للانضمام إلى صفوفهم وتنفيذ أجندتهم.

وحذر عامر من خطورة أنظمة المعلومات والاتصالات كأحد وسائل المستخدمة فى حروب الجيل الرابع، وتستخدم فى تجنيد الشباب حيث سهلت عقد الاجتماعات واللقاءات وإصدار التوجيهات لهم.

أحمد بدوى

 

السوشيال ميديا إحدى أدوات الإخوان لغسل أدمغة الشباب وتجنيدهم

وبدوره أكد النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، تصدى اللجنة منذ بداية عملها لقضية فى منتهى الخطورة، وهى استهداف الإخوان للشباب وتجنيدهم عبر السوشيال ميديا، كإحدى الوسائل التى يستخدمها تنظيم "داعش" لجذب الشباب.

وقال بدوى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن العناصر الإرهابية تقوم بخطط محكمة لزيادة عناصرها وجذب الشباب إليها عبر السوشيال ميديا، وتستقطب من ترى فيهم أنهم سيلتزمون بـ"السمع والطاعة"، دون جدال ومن هم الأكثر استجابة لعملية "غسيل المخ"، حيث تبدأ تشكيكهم فى كل من حولهم ليكون كلامهم هو الوحيد الحق والنافذ.

وأضاف رئيس لجنة الاتصالات، أنه للأسف بعد فحص العديد من البلاغات التى ترد للنيابة حول اختفاء بعض الأشخاص، بأنهم انضموا إلى جماعات إرهابية.

وشدد بدوى أهمية المتابعة الأسرية ووجود الرقيب داخل المنزل لتوجيه الأبناء على صحيح الدين وغرس قيم الولاء وحب الوطن لتعمل جنبا إلى جانب التشريعات التى يتم إعدادها.

ولفت بدوى إلى أهمية الإعلام فى أن يلعب دورا مهام فى توعية الشباب عبر قنواته الواسعة لمنع "غسل أدمغة" الشباب واستغلال حالات الفراغ التى يواجهونها، من قبل الجماعات المتطرفة.

 

طارق الخولى

 

العنف ليس الطريق للجنة

وبدوره أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن السر دائما فى استهداف الجماعات المتطرفة للشباب يأتى لا سيما وأنهم القوة الضاربة فى المجتمعات، فضلا عن قلة خبراتهم الحياتية بما يمكن من استغلالهم بعدة أساليب مختلفة، فتارة يكون العوز والحاجة السبيل إليهم، وتارة أخرى من خلال اختراق أفكارهم واستبدالها بالعقائد الفاسدة.

وقال الخولى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الجماعات الإرهابية تعمل على التلاعب بعقول الشباب، كل حسب مدخله، لدفعهم إلى الانصياع لأوامرهم بالقتل والعنف بدعوى أنها طريقهم نهايته الفردوس الأعلى، هو أمر غير صحيح، داعيا الشباب بعدم الانسياق وراء أيا من يحاول أن يشككه فى عقائده والدين الحنيف، الذى تربى عليه بمحاولة تزيين أمور غير صحيحة له، ليبرر له الإقدام على قتل الأنفس.

وشدد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على أن هناك اهتماما بالشباب غير مسبوق، فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى حريص على فتح قنوات حوار دائمة معهم، لافتاً إلى أن الشباب تقلدوا مناصب عليا، وأصبح لهم رأى مسموع داخل الدولة وفى دوائر صنع القرار، الأمر الذى لم يكن محقق بهذا الشكل من قبل، مما يجعل لكل صوت شبابى التعبير عن وجهة نظره ورأيه فى كل موقف بكل حرية دون أى انتقاد أو قمع له.

 

الدكتور عمر حمروش

 

الشباب المصرى واعٍ ومُثقف ولا خوف عليه من الأفكار الهدامة

فيما أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن الشباب المصرى واعٍ ومُثقف ويتحمل مسئوليته تجاه وطنه، مشددا على أنه لا داع للخوف على الشباب المصرى من الانجراف خلف قوى الشر والظلام، قائلا: "مهما فعلت تلك القوى والجماعات الظلامية لن تستطيع السيطرة على الشباب المصرى"، مُضيفا: "الشباب المصرى يعلم تماما حرمة الدم والأرض ويُقدر جهود القيادة السياسية الحالية والجيش المصرى على مر العصور فى حماية تراب هذا الوطن الغالى".

وأضاف حمروش، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الوطنية من المعانى السامية والقيم النبيلة التى تنادى بها كافة الشرائع السماوية، لافتا إلى أنه عندما يحب المواطن وطنه سيكون إيجابيا ويتفاعل معه نحو البناء، أما إذا كره المواطن وطنه سينعكس ذلك بالتأكيد على أمور سلبية منها الخراب والتدمير، مؤكدا أن الشباب المصرى يُحب وطنه ويعلم جيدا قيمته.

وثمن أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالبرلمان جهود المؤسسات الدينية المعنية، خاصة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية فى كشف أفكار الجماعات الظلامية الهدامة وتفنيدها وتوضيح الرؤية الصحيحة للشباب، مؤكدا فى الوقت ذاته أن المسئولية هنا لا تقع على المؤسسات الدينية المعنية فقط، إنما هى مسئولية تضامنية مع المؤسسات المعنية بالشباب والثقافة والتربية والتعليم أيضا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة