تغطية خاصة أجرها "تليفزيون اليوم السابع" حول تصريح غريب أدلى بيه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، وذكر فيه أن أهرامات الجيزة بناها كائنات فضائية جاءوا من أكوان أخرى، وأن الفرعون رمسيس الثاني كان كائناً فضائياً ، حيث أعد التغطية الزميل محمد محسوب، وقدمها الزميلان شروق وجدى وهشام عبدالتواب .
في التغطية أكد الدكتور طارق توفيق أستاذ الآثار المصرية القديمة، نائب رئيس الرابطة العالمية لعلماء الآثار المصرية، أن الأهرمات ذات طابع خاص ولها تأثير وجاذبية على كل من يشاهدها وهذا يجعل أقاويل كثيرة تتكرر عنها من فترة لأخرى كل الدارسات التي أجريت حول الأهرامات وعلى رأسها الدراسات الحديثة التي استخدمت فيها تكنولوجيا النيون أعطت نتائج ومعلومات عن كيفية بناء الأهرامات وطبيعة بناءها .
وأضاف أن الدراسات أكدت أن الأهرامات من صنع البشر، موضحاً أن هرم الملك خوفو بالتحديد به كتابات من عصر الملك خوفو مدونة من فيالق العمال التي عملت في هذا الهرم العظيم.
واكد أن مصر لديها أدلة دامغة أن الأهرامات شيدت منذ 2500 قبل الميلاد وأن المصري القديم كان قادر أن يبني مباني معمارية رهيبة جداً ، ومبان تتحدي الزمن ولا يوجد أقدم من الأهرامات.
وحول ما يزعمه البعض حول أن من بني الأهرامات "يهود": قال إذا نظرنا إلى توقيت بناء الأهرامات فهو متخلف عن توقيت وجود اليهود في مصر وهناك فارق حوالي ألف سنة ولم يكن في توقيت بناء الأهرامات أي يهود في مصر "، موضحاً أن ما ذكره لملياردير الأمريكي متشابه تماماً نع شائعة علاقة اليهود بأهرمات الجيزة.
تغطية خاصة من تلفزيون اليوم السابع عن الأهرمات
وحول الشائعات التي تتردد عن أن بناء الأهرامات قوم عاد قال إنه حتى الآن لم يتم التأكد أين كان يسكن قوم عاد، ونظراً لأن المملكة العربية السعودية بدأت بالسماح بعمل حفائر علمية في أراضيها لم تكن تحدث من قبل أعطتنا معلومات كبيرة جداً عن هؤلاء الأقوام وسيضرنا إلى كتابة هذا التاريخ من جديد استنادا إلى ما سيخرج من آثار واضحة على الأرض نستطيع فحص ما يثبت هذا على الأرض.
وأوضح أن أجسام البشر منذ 2500 سنة قبل الميلاد أي عند بناء الأهرامات كانت أجسام البشر متشابهة مع أجسام البشر في الفترة الحالية، مضيفاً "هذا متأكدين منه بالفعل"، مشيراً إلى أن وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس وجد بالقرب من أهرامات الجيزة مدافن العمال اللذين عملوا في أهرمات الجيزة وحجمهم كان في نفس حجم المصريين حالياً.
وتابع على أن هناك دليل آخر وهو ان تابوت الملك خوفو الموجود داخل هرمه لا يسع إلا شخص في طول الشخص الموجود حالياً مشددا على أن هذا ينفي قيام عمالة ببناء الأهرامات وهم قوم "عاد".
وحول ما تردد على وجود تشابه بين وجه النبي إدريس عليه السلام ووجه تمثال أبو الهول قال " إنه لا يوجد أي نصوص من برديات مصر القديمة تذكر ذلك"، مضيفاً:" هذا الموضوع يحتاج نقاش لكن من الناحية الأثرية لا يوجد له دليل".
لقطة من التغطية الخاصة
وتحدث عن أن الأهرامات هي أقدم بناء معماري معقد قائم حتى الآن على وجه الأرض، والذي قام بهذا العمل هو شعب له خصوصية ومهارة وعلم واسع وإرادة قوية وقدرة على الإدارة القوية وقدرة على التخطيط والتنفيذ وبالتالي هناك من يود أن ينتزع من المصريين كل هذه الصفات ولكن الأدلة الأثرية تؤكد أن الأهرامات المصرية من بناء المصري القديم وهو الذي استطاع أن ينفذ ويخطط لبناء هذه الأهرامات من واقع الإيمان داخله ويعمل من اجل الحياة الأخرى داخله.
وشدد على أن الأهرامات مبنية من 2 مليون و300 ألف حجر ووزن الحجر في المتوسط 2 طن ونصف، مشيراً إلى أن هناك تل صغير داخل الهرم بنى عليه الهرم وساعد على بنائه، مشيراً إلى أن هناك فتحتات داخل الأهرامات يتم التوصل إليها ويتوقع البعض أن يكون داخلها كنوز ومخطوطات، متوقعا أن تكون تلك الأماكن جزء من التخطيط المعماري للهرم.
وأوضح أن منطقة الأهرامات تخفي الكثير من المفاجآت مثل كيف بنى المصريون هذا الصرح العظيم، مشيراً إلى أن هناك مفاجآت تكشف كل يوم توثق أن الأهرامات بناءها مصريين قدماء .
واكد أن ما ذكره المليادير الأمريكي حول رمسيس الثاني غير صحيح على الإطلاق ومجرد خزعبلات، وهو بشر معروف تاريخه ونشأته ودوره في تاريخ مصر، وليس كائن فضائى كما زعم.