اتهامات كثيرة طالت الجيل الخامس للمحمول 5G مع انتشار جائحة كورونا في العالم، وقيام البعض بالهجوم على الشبكات الخاصة بها في بعض البلدان، معتقدين بأنها ساهمت في نشر الفيروس عبر الموجات الكهرمغنطيسية، الأمر الذي نفاه العديد من خبراء الاتصالات في العالم آنذاك وفقا للعديد من التقارير التي تناولت الأمر.
ولم تكن هذه الاتهامات هي الأولى من نوعها لشبكات المحمول فمنذ بدء خدمات المحمول و تطور الموبايل تم عمل الكثير من الدراسات بشأن الآثار الصحية للهواتف و المحطات، الا ان تقرير جديد للاتحاد الدولي للاتصالات كشف عن حقيقة وجود تأثيرات صحية لشبكات المحمول وخاصة الجيل الخامس على صحة الإنسان.
وقال الاتحاد في تقرير له، "على الرغم من الدراسات المكثفة حول الآثار الصحية للهواتف المحمولة والمحطات على مدار العقدين الماضيين أو العقود الثلاثة الماضية، ليس هناك ما يشير إلى زيادة المخاطر الصحية عند التعرض لمجالات كهرمغنطيسية دون المستويات التي تحددها الهيئات الدولية". و بالنسبة لجميع الترددات الراديوية (من 0 إلى GHz 300)، يتم تصميم المستويات القصوى على الصعيد الدولي لتجنب أي آثار ضارة على الصحة.
وأضاف التقرير أن الاتحاد لا يحدد مستويات قصوى لتعرض الجمهور للمجالات الكهرمغنطيسية. وهذه المستويات تحددها الهيئات المختصة ويحيل الاتحاد بدوره إلى معايير وتوصيات هذه الهيئات في توصياته ذات الصلة. كما تتمتع البلدان (الدول الأعضاء في الاتحاد) بالسيادة وتضع معاييرها الدولية للتعرض للمجالات الكهرمغنطيسية. وتستند معظم البلدان إلى توصيات الاتحاد.
وأوضح التقرير أن التكنولوجيات المتنقلة أو اللاسلكية – الهواتف المتنقلة والأجهزة اللوحية والأجهزة اللاسلكية الأخرى أصبحت أدوات اتصال أساسية في الحياة اليومية. فهي تمكّن مليارات الأشخاص حول العالم من الاستماع إلى الراديو في سياراتهم، ومشاهدة البرامج التلفزيونية المجانية في المنزل، والسفر بأمان في المدن وفي جميع أنحاء العالم والبقاء على اتصال. وتعد الأجهزة المتنقلة بالنسبة لكثير من الناس على هذا الكوكب القناة الأساسية – والوحيدة في بعض الأحيان – للنفاذ إلى الإنترنت والفوائد التي تجلبها.
وذكر التقرير أن الجيل الخامس من تكنولوجيات الهواتف المتنقلة أكثر تطوراً من الأجيال السابقة للتكنولوجيا المتنقلة: الجيل الثاني والجيل الثالث والجيل الرابع. فعلى سبيل المثال، فتحت أنظمة الجيل الرابع حقبة جديدة للإنترنت المتنقلة، إذ مكّنت نشأة العديد من الأعمال القائمة على التطبيقات المستخدمة في خدمات مثل التعلم المتنقل، والصحة المتنقلة والمعاملات المالية المتنقلة.
ووفقا لتقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، يُنظر إلى الجيل الخامس، الذي يشير إليه الاتحاد باسم الاتصالات المتنقلة الدولية-2020، على أنه يفتح حقبة جديدة أخرى، ويدعم تطبيقات مثل المنازل والمباني الذكية، والمدن الأكثر ذكاء ونظافةً، والسيارات ذاتية القيادة، والسلامة على الطرق وأنظمة النقل الذكية الأخرى، والفيديو ثلاثي الأبعاد، والعمل واللعب في السحاب، والخدمات الطبية عن بُعد، والواقع الافتراضي والمعزز، والاتصالات الكثيفة من آلة إلى آلة من أجل أتمتة الصناعة والتصنيع. وتواجه شبكات الجيل الثالث والجيل الرابع حالياً تحديات في دعم هذه الخدمات.
التكنولوجيات المتنقلة وصحة الإنسان
كان هناك بعض القلق العام إزاء المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدام الهواتف المتنقلة والعيش بالقرب من محطات المحمول، إلى جانب إدخال تكنولوجيات الاتصالات المتنقلة، ولكن جميع الترددات الراديوية (من 0 إلى GHz 300)، يتم تصميم المستويات القصوى على الصعيد الدولي لتجنب أي آثار ضارة على الصحة.
وتنتج شبكات الجيل الثالث والجيل الرابع والجيل الخامس مجالات كهرمغنطيسية للترددات الراديوية تستخدم لنقل المعلومات. وكانت المجالات الكهرمغنطيسية موجودة في أشكال مختلفة منذ ولادة الكون. وهي تختلف عن بعضها البعض حسب التردد ويعتبر الضوء المرئي أكثر أشكل مألوف لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة