عرف عن الأوبئة العالمية مثل الطاعون الدبلى ووباء عام 1918 أنها تسببت فى دمار عدد كبير من البشر عبر القرون، وفى الوقت نفسه دفعت المجتمعات للبحث عن طرق للبقاء، وفيما يلي 4 طرق تكيف بها الناس مع الحياة وسط تفشى الأمراض.
الحجر الصحى
تم تمرير الحجر الصحى الأول أثناء الطاعون الدبلى، أو الموت الأسود إلى اصدار قانون فى مدينة راجوزا الساحلية (دوبروفنيك اليوم) فى 27 يوليو 1377، ونص على ما يلي "لا يجوز لمن يأتون من مناطق موبوءة بالطاعون دخول (راغوزا) أو منطقتها إلا إذا أمضوا شهرًا في جزيرة مركان أو فى بلدة كافتات لغرض التطهير" ولاحظ الأطباء في ذلك الوقت أن انتشار الطاعون الأسود يمكن أن يتباطأ عن طريق عزل الأفراد، جاء ذلك حسبما ذكر موقع هيستورى.
ولعب الحجر الصحى دورًا كبيرًا في كيفية استجابة المدن الأمريكية فى القرن العشرين لتفشى جائحة إنفلونزا عام 1918، أو الانفلونزا الإسبانية، بعد عودة الجنود من الحرب العالمية الأولى في سان فرانسيسكو، وتم عزل الوافدين البحريين قبل دخول المدينة، في سان فرانسيسكو وسانت لويس، وتم حظر التجمعات الاجتماعية وأغلقت المسارح والمدارس.
مراعاة البعد الاجتماعى فى تناول الطعام والشراب
لم يكن كوفيد 19 أول جائحة تضرب إيطاليا، فمن قبل وخلال الطاعون الإيطالى (1629-1631)، ابتكر مواطنو توسكانا الأثرياء طريقة بارعة لبيع محتويات أقبية النبيذ الخاصة بهم دون الدخول إلى الشوارع التي يُفترض أنها مصابة.
وتم استغلال هذه النوافذ الموجودة فى المنازل للسماح لبائعى النبيذ بتمرير بضاعتهم إلى العملاء المنتظرين، وهذا ما حدث فى نيويورك أثناء جائحة كوفيد، كما أن بائعى النبيذ فى القرن السابع عشر استخدموا الخل كمطهر عند الدفع، وهناك أكثر من 150 نافذة للنبيذ في مدينة فلورنسا، وبعد 400 عام من الطاعون ، تم إحياؤها وسط جائحة كوفيد19 لخدمة العملاء كل شيء من النبيذ والقهوة إلى الأيس كريم.
ارتداء القناع
كان الأطباء الذين عالجوا المرضى أثناء الموت الأسود يرتدون أقنعة الطاعون مع مناقير طويلة تشبه الطيور، وكانت لديهم الفكرة الصحيحة - فالمناقير الطويلة خلقت مسافة اجتماعية بين المريض والطبيب وغطت فمهم وأنفهم جزئيًا على الأقل.
كانوا الأطباء يؤمنون أن الأمراض تنتشر من خلال الروائح الكريهة في الهواء، غالبًا ما كانت المناقير مليئة بالأعشاب ذات الرائحة القوية التي يعتقد أنها تمنع المرض.
وخلال جائحة إنفلونزا عام 1918 ، أصبحت الأقنعة هي الوسيلة الأولى لوقف انتشار العدوى إلى الجمهور، أصبحت الأقنعة إلزامية في سان فرانسيسكو في سبتمبر من عام 1918 ، وتعرض أولئك الذين لم يمتثلوا للغرامات والسجن والتهديد بطباعة أسمائهم في الصحف على أنهم "كسالى الأقنعة".
غسل اليدين والأسطح
يعد غسل اليدين لتقليل انتشار المرض جزءًا مقبولًا من النظافة الآن، لكن غسل اليدين المتكرر كان شيئًا جديدًا خلال أوائل القرن العشرين. لتشجيع هذه الممارسة ، تم تركيب "غرف المساحيق" كوسيلة لحماية العائلات من الجراثيم التي يجلبها الضيوف وموظفو التوصيل في كل مكان وهم ينزلون البضائع مثل الفحم والحليب والثلج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة