ذكرت قناة يورو نيوز، أنه لم يسلم معلم بارز من المعالم التاريخية للعاصمة اللبنانية بيروت من التدمير، مجدداً، فالبناء الذي صمد في وجه حربين عالميتين، وسقوط الإمبراطورية العثمانية، والانتداب الفرنسي، وخلال استقلال لبنان، واستغرق ترميمه بعد الحرب الأهلية في لبنان 20 عامًا، دُمر من جديد، وفي لمح البصر.
ووفقا للقناة، يقول رودريك سرسق، مالك قصر سرسق الشهير في بيروت، وهو يخطو بحذر فوق السقوف والجدران المنهارة و الغبار والرخام المكسور: "أكثر ما صدمني هو أن المنزل نجا من الحرب الأهلية بشكل جيد إلى حد ما - تضرر لكن ليس إلى هذا الحد - وكل هذا الدمار حدث في جزء من الثانية. عشرون عامًا من أعمال الترميم ذهبت في جزء من الثانية، أمر فظيع".
وتلك اللحظة التي يتحدث عنها رودريك هي لحظة الانفجار الذي هز مرفأ بيروت الأسبوع الماضي وراح ضحيته أكثر من 160 شخصاً، وأصيب فيه نحو ستة آلاف، ونجم عنه دمار هائل وصف بأنه أسوأ بعشر مرات مما فعلته 15 سنة من الحرب الأهلية.
وبني قصر سرسق في بدايات القرن العشرين بقلب بيروت التاريخية على قمة تل يطل على الميناء الذي طمس الآن، وهو موطن لأعمال فنية جميلة وأثاث من العصر العثماني ورخام ولوحات من إيطاليا، جمعتها ثلاثة أجيال من عائلة سرسق منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة