اشارت مصادر إلى أن الجو العام فى لبنان، يتجه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن التوجه حول نوعية الحكومة ودورها ومهمتها لا يمكن أن يحسم إلا بعد جس نبض الكتل النيابية.
وفيما اذا كان طرح اسم الجبلوماسى ورجل القانون، نواف سلام خلال زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى القصر الرئاسى بعبدا، أوضحت المصادر أن الجانبين شددا على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن لم يجر طرح أسماء في بعبدا".
وعن وجود مانع لدى الرئيس اللبنانى ميشال عون من عودة سعد الحريري لترؤس الحكومة، لفتت المصادر إلى أن "الرئيس عون يحترم الدستور وينتظر نتائج الاستشارات النيابية".
وفي موضوع الاستشارات النيابية الملزمة، اضافت المصادر "الحديث في موضوع الحكومة بدأ ضمن إطار المشاورات الجانبية بين كل القوى، ولا نستطيع جزم مدة المشاورات قبل تحديد موعد الاستشارات ولكن رئيس الجمهورية يفضل تشكيل الحكومة بأسرع وقت وهذا يتعلق بموقف الكتل النيابية والقوى السياسية والرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة، مؤكدة على ضرورة قيام المشاورات قبل الاستشارات ليكون رؤساء الكتل خياراتهم، معتبرة انه من المبكر الحديث عن رئيس الحكومة المقبل".
يأتى ذلك بعد أن تقدم حسان دياب، رئيس الحكومة اللبنانية استقالتة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، على خلفية انفجار مرفأ بيروت والأحداث التى تلته، حيث قدم عدد من أعضاء الحكومة والبرلمان استقالتهم احتجاجا على ما وصفوه بفساد الطبقة السياسية ، وبحسب ما ذكرت قناة العربية فى نبأ عاجل ، قدمت وزيرة العدل ماري كلود نجم ، استقالتها الخطية لرئيس الحكومة حسان دياب، وتعتبر بذلك الاستقالة الثالثة لوزراء فى الحكومة بعد انفجار مرفأ بيروت.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت هدوء حذر مع تواجد عدد من الشباب وذلك بعد ليلة دامية بالمظاهرات والاحتجاجات التى شهدتها بيروت أمس، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين بمحيط مجلس النواب اللبنانى، وشهد محيط المجلس حالة من الكر والفر فيما رشق المتظاهرون قوات مكافحة الشغب بالحجارة محاولين إزالة الحواجز.