أكد وزير الداخلية اللبنانى الأسبق النائب نُهاد المشنوق، أن انخراط حزب الله في النزاعات والصراعات الدولية وتدخله في شئون الدول العربية، هو السبب الرئيسي وراء حالة الحصار والعزلة الدولية التي يعاني منها لبنان وتداعياتها الكارثية على الشعب اللبناني برمته.
وقال النائب المشنوق – في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم – إن سلاح حزب الله موجود منذ حقبة ثمانينيات القرن الماضي، ولم تكن هناك ثمة مشكلة معه من جانب الدول العربية وكذلك المجتمع الدولي في معظمه، غير أن انتشار الحزب وتغلغله في الدول العربية والعالم، وتدخله في الصراعات والحروب والتسليح والتمويل والأعمال القتالية لصالح جهات بعينها، أدى إلى أن أحدا لا يريد التحدث مع لبنان.
وأضاف: "وصلنا إلى الوضع الراهن لأن طرفا تصور أن بإمكانه أن يحارب في كل مكان بالعالم من فنزويلا إلى اليمن.. هذه حقائق يجب أن تقال. الحصار المالي والاقتصادي الذي نعاني بسببه ليس بسبب سلاح حزب الله ولكن بسبب انتشار هذا السلاح في العالم".
واعتبر المشنوق أن لبنان محتل سياسيا من قبل إيران، مستشهدا على صحة ذلك بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه اتصل بنظيره الإيراني حسن روحاني لتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية اللبنانية.
وأشار إلى أن لبنان سيتحرر عبر إقرار "استراتيجية دفاعية" تصبح بمقتضاها الدولة وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم.