أكرم القصاص - علا الشافعي

"معجزة".. الطفل جورج وُلد على أضواء الهواتف لحظة انفجار بيروت .. صور

الأربعاء، 12 أغسطس 2020 09:52 م
"معجزة".. الطفل جورج وُلد على أضواء الهواتف لحظة انفجار بيروت .. صور الطفل جورج
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما دخل إدموند خنيصر قاعة عمليات الولادة حيث كانت زوجته إيمانويل على وشك وضع مولودهما، كان هدفه هو اقتناص صور للحظات الأولى من حياة ابنه.

 

لكنه سجل، بدلا من ذلك، اللحظات التى أطاح فيها أكبر انفجار فى تاريخ لبنان بنوافذ كاملة على سرير المستشفى الذى ترقد عليه زوجته البالغة من العمر 28 عاما.

 

قالت إيمانويل وهى تعيد تجميع المشاهد لتوابع اللحظات الأولى من الانفجار الكبير فى بيروت "رأيت الموت بعيني... قفز السؤال (هل انتهى كل شيء؟) كنت أتلفت حولي، وأنظر للسقف، لا أنتظر سوى سقوطه علينا". وأسفر الانفجار الذى وقع فى الرابع من أغسطس آب عن مقتل 172 شخصا وإصابة نحو 6000.

 

أزال الطاقم الطبى الدماء وشظايا الزجاج المحطم وحملوا ،مدفوعين بفطرتهم، إيمانويل إلى الممر، خشية وقوع انفجار آخر، كانت إيمانويل على وشك الإصابة بالإغماء، واهتزت بشدة من الأعماق، وقالت إنها كانت تعلم أن واجبها التركيز على الولادة.

 

كانت تتحدث لنفسها بكلمات.. "يجب أن يأتى إلى الحياة.. يجب أن أكون قوية جدا"، بعد الانفجار مباشرة، كانت ستيفانى يعقوب، كبيرة الأطباء المقيمين فى قسم أمراض النساء والتوليد بالمركز الطبى الجامعى فى مستشفى سان جورج، قد خرجت مسرعة من الغرفة لمساعدة ممرضة مصابة، ولكن، كان قد فات الأوان وماتت الممرضة.

 

أسرعت ستيفانى متجهة على الفور إلى إيمانويل لمساعدتها فى الولادة، مع البروفيسور إيلى أناستاسيادس وفريق من المسعفين، وقالت لرويترز بعد أسبوع من الانفجار "انقطعت الكهرباء وكانت الشمس تتجه للمغيب، لذلك كنا نعلم أن علينا إنجاز ذلك فى أسرع وقت ممكن. وعلى أضواء الهواتف المحمولة، جاء إلى العالم".

 

وتوفى 17 شخصا فى مستشفى سان جورج بعد الانفجار مباشرة وأصيب العشرات، بمن فيهم والدة إدموند خنيصر، التى أصيبت بستة كسور فى الضلوع وثقب فى الرئة، قال خنيصر الذى كان يركض متنقلا بين زوجته وأمه إن هدفا واحدا كان فى ذهنه، وهو نقل ابنه الوليد جورج إلى بر الأمان.

 

وعندما ركبوا سيارات الغرباء وخرجوا من محيط منطقة الانفجار، بدأت تتكشف أبعاد المأساة وحجم الدمار، وصلوا فى نهاية الأمر إلى مستشفى خارج العاصمة مباشرة وجرت أخيرا إجراءات غسل الوليد جورج وتنظيفه.

 

وقال إدموند وهو يعرض صور ابنه على صفحة أنشأها له على موقع انستجرام يطلق عليها معجزة الطفل جورج إن "جورج مميز للغاية. إنه نور فى الظلام". وأضاف كانت "ولادة وسط الحطام".

الطفل جورج على يد والدته
الطفل جورج على يد والدته

 

الطفل جورج فى حضن أمه
الطفل جورج فى حضن أمه

 

الطفل جورج
الطفل جورج

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة