تأهل أمس الأربعاء، فريق العاصمة الفرنسية، باريس سان جيرمان، إلى الدور نصف النهائى من بطولة الأندية الأكبر فى العالم، دورى أبطال أوروبا (الشمبزليج)، للمرة الأولى منذ 2005، ويحمل النادى اسم الكونت سان جيرمان، وهو أحد الشخصيات المثيرة للجدل فى التاريخ الفرنسى، وبحسب كتاب "سر ينبوع الشباب بسبع خطوات تصبح أكثر شبابا بعشر سنوات" تأليف روبرت سباستيان، ففى القرن الثامن عشر زعم الكونت سان جيرمان، وهو شخصية تلفها الأسرار، انه اكتشف مسحوقا للخلود، وكان يؤكد أمام الناس أنه بلغ من العمر ألفى عام، فيدهشون ويحسدونه، وكان يبهج قلوب سيدات البلاط بطرائف من حياته تعود إلى عصر يوليوس قيصر، ورغم تقدمه حينها فى السن، لكنه كان يشع بحيوية فائفة.
ووفقا للكتاب كان شعره أسود ونظراته ناعمة وثاقبة فى آن واحد، وصفه الفيلسوف الفرنسى الشهير فولتير بأنه "رجل لن يموت أبدا، وعلى علم بكل شىء" أما الخيميائى الإيطالى ألساندرو كاليوسترو فقد اعترف رغما عنه بأن الكونت يمتلك موهبة خارقة وغير قابلة للتفسير.
وعن موته يوضح الكتاب أن الأمر قد وضع بمحض صدفة غبية، إذ يقال أنه فى عام 1784، كان ضيف الكونت كارل هسن فى مقاطعة شليزفيج، وأنه خلال حضوره تجارب الكونت كارل الكيميائية قد لامس بالخطأ مادة سامة أدت لسوء الحظ إلى نقله من عالم الأحياء إلى عالم الأموت، وقد سجل فى كتاب كنيسة إكرنفورده بتاريخ 27 فبراير 1784 أن الكونت سان جيرمان توفى ودفن فى الكنيسة.
وقد اشتهر بين الناس فى باريس فى العقد ما بين 1750 و1760 وكانت شهرته الأساسية بارتباطه بالملك لويس الخامس عشر حيث قام بالتجسس لحساب الملك، مما أوجد له الأعداء داخل البلاط الفرنسى، فسارع بالهرب إلى روسيا لينتحل شخصية جنرال عسكرى يدعى "سولتيكوف" وكان له دور بالغ الأثر فى ثورة عام 1762.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة