أكرم القصاص - علا الشافعي

سفير الهند: مصر أهم الشركاء التجاريين.. والتبادل التجارى يبلغ 4.53 مليار دولار

الخميس، 13 أغسطس 2020 02:38 م
سفير الهند: مصر أهم الشركاء التجاريين.. والتبادل التجارى يبلغ 4.53 مليار دولار راهول كولشرشت سفير الهند بالقاهرة
/أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد سفير الهند بالقاهرة راهول كولشرشت، أن مصر تعتبر أحد أهم شركاء الهند التجاريين فى القارة الأفريقية.

وقال السفير كولشرشت - فى تصريحات للصحفيين اليوم الخميس- إنه وخلال السنة المالية الهندية 2019/2020، بلغت قيمة التبادل التجارى بين الهند ومصر 4.53 مليار دولار، وذلك على الرغم من الاضطرابات التى حدثت خلال شهرى فبراير ومارس 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأضاف أن بلاده تتطلع للحصول على صورة أوضح بشأن مستويات التجارة للسنة المالية 2020/2021 فى الفترة المتبقية من العام الجاري، موضحا أنه بينما قد تتأثر التجارة مؤقتًا بجائحة فيروس كورونا، تظل الهند متفائلة بشأن آفاق التجارة بين الهند ومصر على المدى المتوسط.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجارى بين الهند ومصر ارتفع من 3.68 مليار دولار خلال السنة المالية الهندية 2017/2018 إلى 4.55 مليار دولار خلال السنة المالية 2018/2019.

وقال السفير كولشرشت إن استثمارات الهند فى مصر تمثل أهم مجالات التعاون بين البلدين إلى جانب الصادرات المصرية إلى الهند والواردات منها وعودة حركة السياحة بين الهند ومصر.

وحول الأداء الاقتصادى لمصر خاصة فى ظل الوباء، وتقييم مناخ الاستثمار فى مصر.. شدد السفير الهندى على أن مصر تعد من الدول القليلة التى تحظى بتوقعات إيجابية للنمو الاقتصادى لعام 2020، وهو ما تعكسه إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى تم تطبيقها خلال السنوات الخمس الماضية.

وأضاف أن الحكومة قامت بجهود كبيرة وفاعلة من أجل خلق مناخ ملائم للاستثمار، وإفساح المجال والتشجيع على خلق فرص جديدة فى العديد من المجالات، ومعالجة المشكلات، وتحديث البنية التحتية وما إلى ذلك.. لافتا إلى أنه وفى ظل الموقع المتميز لمصر والمزايا الأخرى التى تتمتع بها، ستضمن هذه الخطوات أن تظل مصر وجهة استثمارية واعدة.

وفيما يخص التبادل التجارى بين مصر والهند فى النصف الأول من عام 2020.. ذكر السفير كولشرشت أن الهند تحتل المركز العاشر كأكبر دولة مستوردة من مصر ومصدرة إليها، اذ بلغت قيمة صادرات مصر إلى الهند خلال الفترة من يناير حتى مارس 2020 حوالى 353 مليون دولار، بينما بلغت قيمة وارداتها من الهند 549 مليون دولار خلال نفس الفترة.

وأشار إلى أن صادرات مصر إلى الهند قد ارتفعت قيمتها من 1.67 مليار دولار خلال عام 2018-2019،إلى 2 مليار دولار خلال عام 2019-2020... مذكرا بان أهم الصادرات المصرية إلى الهند تشمل النفط الخام والأسمدة الخام والأسمدة المصنعة والمواد الكيماوية غير العضوية؛ فيما تتركز أهم الواردات المصرية من الهند على المنتجات البترولية وغزل القطن والسيارات والمعادن المصنعة ولحوم الجاموس.

واعرب السفير الهندى عن اعتقاده فى إمكانية العمل على تنويع سلة التجارة بشكل أكبر، وبالتالى زيادة حجم التجارة نظرًا لأن الهند ومصر تضمان أسواقًا كبيرة.

وبالنسبة للاستثمارات الهندية فى مصر.. أكد السفير كولشرشت أن مصر تعد وجهة استثمارية مهمة للهند فى إفريقيا، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات الهندية فى مصر أكثر من 3.3 مليار دولار وتشمل مجموعة واسعة من القطاعات،منها الإلكترونيات والسيارات والأدوية والملابس والكيماويات ونقل الطاقة وغيرها.

وتابع "ومن أهم الاستثمارات الهندية فى مصر شركة تي. سي.آي. سنمار (بقيمة 1.5 مليار دولار)، والإسكندرية أسود الكربون، وكيرلوسكار، ودابر الهند، والشركة المصرية الهندية للبوليستر، وسكيب للدهانات، وجودريج، وماهيندرا، ومونجين".

وكشف السفير كولشرشت عن أن الشركات الهندية تسعى حثيثاً لاستكشاف فرص الاستثمار فى مصر.. مذكرا بأن اتحاد الصناعة الهندية نظم فى نوفمبر الماضى "المنتدى الإقليمى للهند ودول غرب آسيا وشمال أفريقيا" فى القاهرة لأول مرة، والذى عقد تحت رعاية اتحاد الصناعة الهندية وبنك التصدير والاستيراد الهندي. وعقد المنتدى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة الهندية ووزارة الشؤون الخارجية الهندية وبنك التصدير والاستيراد الهندي. وشارك فيه 24 شركة من الهند وممثلو منتدى الأعمال الهندي.

وأشار إلى أن شركة "تي.سي.آي. سنمار" قامت بعمل توسعات فى مصنعها فى بورسعيد، وهناك شركتين هنديتتين تعملان فى مصر تعتزمان القيام بخطوات مماثلة. ومن ثم، فإننا نتوقع زيادة فى الاستثمارات الهندية.

وحول عدد الشركات الهندية العاملة حاليا فى مصر.. أوضح السفير كولشرشت أن هناك أكثر من 50 شركة هندية تعمل فى مختلف القطاعات مثل الزراعة، والملابس، ومكونات السيارات، والمواد الكيميائية، والأغذية، والضيافة، والدهانات، والورق، والأدوية، والبلاستيك، ونقل الطاقة، والطاقة المتجددة، والبيع بالتجزئة، وغيرها. وتشير التقديرات إلى أن الشركات الهندية توفر حوالى 35 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وبالنسبة للتحديات الرئيسية التى قد تعيق الشركات ومؤسسات القطاع الخاص الهندية عن الاستثمار فى مصر.. قال السفير الهندى "إن المستثمرين يرغبون بالتأكيد فى المزيد من تسهيل الإجراءات، ووضع آليات لاستخراج التراخيص بسرعة خلال فترة زمنية ملائمة، وإجراءات تسجيل سريعة وسهلة وتوفير تأشيرات عمل طويلة الأجل، وتخفيف القيود فى قطاع الأدوية".

ودعا وفود الأعمال المصرية إلى القيام بمزيد من الزيارات الهند وإقامة المعارض الترويجية والمشاركة فى المعارض التجارية والتفاعل مع نظرائهم الهنود..

وأشار السفير كولشرشت إلى أن استثمارات الشركات المصرية فى الهند تبلغ حوالى 36.7 مليون دولار، حيث تقوم مجموعة السويدى بتصنيع العدادات الكهربائية الذكية، وتعمل شركة كابسى للدهانات فى مجال إنتاج دهانات السيارات، بينما تمتلك الشركة الحديثة للمواد العازلة (بيتومود) مصنعاً.. داعيا المزيد من الشركات المصرية إلى الاستثمار فى بلاده.

وفيما يخص السياحة من الهند إلى مصر.. أكد السفير الهندى أن مصر تعد من أشهر الدول التى يقصدها السائحون الهنود. لافتا إلى أنه خلال عام 2019 استقبلت مصر 128 ألف سائح هندي.

وحول استئناف الهند الرحلات الجوية إلى مصر.. قال سفير الهند إن الإدارة العامة للطيران المدني، وهى الهيئة المسئولة عن تنظيم الطيران فى الهند، قامت بتمديد الحظر المفروض على الرحلات الجوية الدولية حتى 31 يوليو 2020.. معربا عن أمله فى أن تعود حركة الطيران بين الهند ومصر إلى سابق عهدها فى أقرب وقت ممكن.

وعن المشروعات التنموية الهندية فى مصر.. أكد أنه تم الانتهاء بنجاح من مشروع للإنارة بالطاقة الشمسية فى قرية أجعوين بمحافظة مطروح وتم تسليمه للجانب المصرى فى مارس 2016؛ ويوفر المشروع الكهرباء لـ 40 منزلاً بالإضافة إلى مدرسة ومسجد ومركز مجتمعى هناك.

وأضاف أنه وفى إطار مشروعات المساعدة الإنمائية يهدف إلى تحديث مركز التدريب المهنى فى مجال المنسوجات فى شبرا الخيمة بالقاهرة، قامت الهند بتوفير المعدات والآلات وغيرها من العناصر اللازمة للمشروع. وتم الانتهاء من هذا المشروع فى مايو 2016. وفى إطار مشروعات المساعدة الانمائية التى تقوم بها الهند، تم أيضاً إنشاء مركز للتميز فى مجال تكنولوجيا المعلوماتفى جامعة الأزهر بالقاهرة، وبدأ المركز يعمل فى عام 2019.

وأشار إلى أن المركز يضم معملين للحاسب الآلى يتسعان لعدد 50 طالبًا، وغرفة دراسة افتراضية، ومكتب، ومركز بيانات، والعديد من الأقسام الأخرى. كما تم انتداب اثنين من المدربين الهنود للعمل فى المركز. هذه مشروعات حديثة العهد. ولعلك تذكر مشروع شبكة عموم إفريقيا الإلكترونية بجامعة الإسكندرية، والذى تم إنشاؤه فى يوليو 2009.

وأضاف أن جامعة الإسكندرية أبرمت مذكرات تفاهم مع ثلاث جامعات هندية بارزة، وهى جامعة أنديرا غاندى الوطنية المفتوحة فى نيودلهى (دورات ماجستير إدارة الأعمال)، وجامعة مدراس (ماجستير تكنولوجيا المعلومات) وجامعة أميتي. وفى إطار هذا المشروع، بدأ مركز التداوى عن بعد فى العمل فى نوفمبر 2009 من خلال مركز تنمية وصحة المرأة فى الإسكندرية حيث قدم استشارات طبية عبر الإنترنت فى مختلف التخصصات الطبية.

ولفت إلى أنه تعمل فى إطار هذا المشروع سبع جامعات واثنا عشر من المستشفيات التخصصية الرائدة فى الهند.

وحول التعاون الفنى الذى كان جزءاً لا يتجزأ من العلاقات الثنائية بين مصر والهند.. كشف عن أنه منذ عام 2014/2015، التحق 839 مرشحًا مصريًا ببرامج تدريبية وتعليمية فى الهند وذلك فى إطار برنامج التعاون الفنى والاقتصادى الهندى (أيتيك)، ومنح قمة منتدى الهند-أفريقيا، وبرنامج زمالة سي.في. رامان.

وأضاف أن المجلس الهندى للعلاقات الثقافية يقدم منحًا دراسية فى المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا وبرامج الحصول على شهادة الدكتوراه. ومنذ عام 2015، حصل 60 مرشحًا مصريًا على هذه المنح الدراسية؛ كما التحق عدد من الدبلوماسيين المصريين الشباب بالدورة المهنية للدبلوماسيين الأجانب فى معهد سوشما سواراج للخدمة الخارجية بنيودلهي. وفى عام 2019، تم تنظيم دورة خاصة لشباب الدبلوماسيين المصريين شارك فيها 13 دبلوماسيًا من وزارة الخارجية المصرية.

وأشار إلى أن هناك حاليا ما يقرب من 300 طالب هندى يدرسون فى مصر، معظمهم فى جامعة الأزهر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة