خلص تقرير تابع لشركة "جرافيكا"، عن وجود جيش إلكترونى صينى يستهدف الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.
ووفقا للتقرير الذى نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، فإن شبكة من الحسابات الصينية الوهمية تهاجم ترامب فى عدد من القضايا المختلفة، منها انتقاد قرار إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن، وتعامله مع جائحة كورونا، إضافة إلى تصريحاته بإغلاق موقع التواصل الاجتماعى الصينى تيك توك.
وبحسب تقرير الشركة والذى نقلت عنه قناة الحرة فالشبكة الصينية تستخدم الذكاء الاصطناعى، لاختلاق وجوه مزيفة لصورة الملف الشخصي في حساباتها، حيث تقوم هذه الشبكات بإنتاج فيديو واحد تقريبا بصفة يومية، منذ منتصف يوليو الماضي.
ووجد الباحثون في "جرافيكا"، وهي شركة لتحليل البيانات ومقرها نيويورك، أن الشبكات الصينية تستخدم في موادها المرئية لغة إنجيزية ركيكة.
وأشار التقرير إلى أن الرد على خطاب وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، الذى دعا فيه إلى "تنظيف" الانترنت من التأثير الصيني، جاء بعد أقل من 36 ساعة، فيما نشرت إحدى الشبكات فيديو بعنوان "عندما صوتت لترامب، كنت أحكم على نفسي بالإعدام".
في المقابل، تُظهر الشبكة المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بصورة رائعة، في الوقت الذي يؤكد فيه التقرير بأنها المرة الأولى التي يتم فيها التطرق لبايدن بصورة مباشرة.
وكان مسؤولون في المخابرات الأميركية قالوا، الأسبوع الماضي، إن الصين تفضّل خسارة ترامب، في انتخابات الثالث من نوفمبر المقبل.
ونشر حساب في يوتيوب يحمل اسم "Malcolm Daly"، مقطع فيديو ينتقد فيه تعامل ترامب مع جائحة كورونا، إضافة إلى المظاهرات التي اندلعت بعد مقتل، جورج فلويد، الشاب الأميركي الأسود على يد الشرطة.
ولم يثبت تقرير "جرافيكا" وجود علاقة بين الشبكة والحكومة الصينية، فيما لم يحدد أيضا إن كان الجمهور المستهدف أمريكيا أو صينيا أو الاثنين معا.
رغم ذلك، فإن هذه الحسابات تحصد متابعات ومشاهدات ضعيفة نسبيا، فيما يبدو أنها لا تزال في مراحلها الأولى.
وقال مدير التحقيقات في شركة "جرافيكا"، بين نيمو: "إنها شبكات سريعة الاستجابة للأحداث الموجودة في الولايات المتحدة، إنهم يراقبون التطورات ثم يقومون بالرد".
وكان موقع تويتر حذف، في يونيو الماضي، أكثر من 170 ألف حساب صيني نشط يقوم بتمرير رسائل دعائية مؤيدة للصين، بحسب بيان رسمي، فيما قام فيسبوك ويوتيوب بالخطوة ذاتها.
واكتشفت "جرافيكا"، الشبكة الصينية التي أطلقت عليها اسم "Spamouflage Dragon"، للمرة الأولى، خلال العام الماضي، عندما كانت تهاجم المتظاهرين في هونغ كونغ، إضافة إلى الملياردير الصيني غو وينجوي، الذي ينتقد الحزب الشيوعي الصيني.
