ورد النيل خطر دائم يهدد المياه بنى سويف.. يمتص 3 مليارات متر مكعب من النهر.. يحجب الأكسجين ليلا ويمنع تكاثر الأسماك.. المزارعون يستخدمونه علفا للماشية.. ومطالبات بحملات لانتشاله على فترات متقاربة.. صور

الخميس، 13 أغسطس 2020 09:00 م
ورد النيل خطر دائم يهدد المياه بنى سويف.. يمتص 3 مليارات متر مكعب من النهر.. يحجب الأكسجين ليلا ويمنع تكاثر الأسماك.. المزارعون يستخدمونه علفا للماشية.. ومطالبات بحملات لانتشاله على فترات متقاربة.. صور
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أهالى الواسطي وببا: يغطى مساحة شاسعة ونعاني نقصا فى مياه الشرب

- مصدر بحماية النيل: حملة لاستخراجه شمال وجنوب المحافظة

ورد النيل " ياسنت الماء" من النباتات المائية التى لديها القدرة على امتصاص 3 مليارات متر مكعب من مياه النيل، على حد قول الأهالى بمحافظة بنى سويف، حيث يؤثر على منسوب المياه التى تستخدم فى الشرب ورى الأراضى الزراعية، فضلا عن منعه أشعة الشمس للوصول إلى الأعماق ما يعيق تكاثر الأسماك، إضافة إلى قدرته على امتصاص الأكسجين من المياه ليلا، كما أن تجمعاته تعيق حركة الملاحة النهرية، ويعاني أهالي مركزي الواسطى وببا ببني سويف من إنتشار كميات كبيرة منه فى مجرى النيل.  

ورد-النيل-في-المنيا-(3)

"اليوم السابع"، التقى عددا من المواطنين للتعرف على المشكلة وآليات حلها، حيث قال على إبراهيم، مقيم بمركز الواسطى شمالي بني سويف، تنتشر تجمعات  نبات ورد النيل فى مياه النهر، وتمتص هذه التجمعات مياه النهر ما يؤدى إلى إنخفاض مستوى مياه الشرب، في ظل  معاناة مناطق مختلفة من المدينة وكذلك قرى المركز إنقطاعا وضعفا في مياه الشرب بسبب عدم استكمال مرحلة تطوير محطة مياه الشرب حتى الآن، بالإضافة إلى أن من أضرار ورد النيل تسببه في عدم تكاثر الأسماك بأنواعها المختلفة، ما يؤدي إلى  القضاء على الثروة السمكية، والتي تعد البديل الثاني للحوم من حيث الاستهلاك، ويحرص المصريون على شراء الأسماك نظرا لإرتفاع قيمتها الغذائية. 

ويلتقط محمود عبود، مقيم  بزاوية المصلوب، في مركز الواسطى، أطراف الحديث قائلا، تكسو كميات كبيرة من ورد النيل المياه عند زاوية المصلوب والشيخ زارع بمركز الواسطى، ولا ترى المياه بهذه المنطقة نظرا لأن  ورد النيل يغطيها تماما، ولا تنتشله معدات مديرية الرى سوي على فترات متباعدة وتتركه على ضفتي النهر، فضلا عن أن ورد النيل  يحتجز الحيوانات النافقة و القمامة والمخلفات وجميعها ملوثات لنهر النيل، وأرسلنا العديد من الشكاوى إلى مديرية الرى والوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى، ولكن دون جدوى .

ورد-النيل-في-المنيا-(4)

وأضاف محمد الصباغ، أحد أبناء مركز الواسطى، يجب أن تهتم  مديرية الرى  باستخراج كميات ورد النيل المتجمعة داخل مياه النهر على فترات متقاربة حتى لا تؤثر فى إنخفاض مستوى المياه التي تدخل إلى محطات الشرب المنتشرة على حافة النهر بكميات قليلة، و ينعكس ذلك  على إستهلاك المواطنين إذ توجد قرى لاتصلها مياه الشرب يوميا سوي في منتصف الليل لمدة ساعتين على الأكثر.

ونوه الصباغ، إلى أن  انتشال ورد النيل أولا بأول من النهر يسهم في توفير مياه الشرب بدلا من إهدارها، من خلال السماح لهذا النبات بامتصاصها، فضلا عن أنه يستخدم  بعد مزجه ببعض المواد الأخرى كعلف للحيوانات، وهذا ما يجعل المزارعين   ينقلونه على  نفقتهم الخاصة ويجففونه في أراضيهم الزراعية أو منازلهم، بعدما تستخرجه معدات مديرية الرى من مجرى النيل، لاستخدامه فى تصنيع العلف للماشية. 

وأكد  محمد جنيدى، ونادر سيد، مقيمين بمركز ببا جنوبي المحافظة، أن الحكومة توجه إلى ضرورة الحفاظ على المياه وترشيد إستخدامها، في ظل ما تبذله القيادة السياسية من جهد ملحوظ في ملف سد النهضة، وبالتالي عدم إنتشال ورد النيل وتركه يغطى مساحات شاسعة من النهر  دون رفعها، يعد إهمالا وتقصيرا واضحا في ظل الظروف التى تمر بها البلاد فى الملف المائى، لافتا إلى أن  معظم المزارعين بالقرى يشكون نقصا في مياه الرى والتي لا تصل إلى أراضيهم خاصة عند نهايات الترع، ما يهدد آلاف الافدنة المزروعة بالمحاصيل المختلفة بالبوار، كما أن هناك محاصيل أساسية تعتمد الدولة على إنتاجها في تغطية السوق المحلي تحتاج إلى المياه بشكل دائم،والقضاء على ورد االنيل يساهم في حل هذه المشكلات. 

من جانبه أوضح مصدر مسؤول بإدارة حماية النيل، بمديرية الرى ببني سويف، استمرار حملات تنظيف مجرى  نهر النيل، مما يلقى به من ملوثات  بامتداد مدن ومراكز المحافظة المطلة على مجرى النهر، والعمل على انتشال ورد النيل بشكل دوري للحفاظ على المياه، وذلك لما لهذا النبات من قدرة على امتصاص للمياه، لافتا إلى أنه سيتم تكليف حملة تضم مهندسا ومعدات ومجموعة من  العمل لاستخراج ورد النيل المنتشر بمياه النهر بمركز الواسطى، وكذلك من  جنوب المحافظة، وذلك بالتنسيق مع الوحدات المحلية. 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة