قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه فى الوقت الذى يعانى فيه الرئيس ترامب فى استطلاعات الرأى قبل أقل من 3 أشهر على الانتخابات الرئاسية، فإنه يعمد إلى استخدام العنصرية مرة أخرى، بعدما شكك فى مكان مولد كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، مثلما فعل من قبل بتشكيكه فى مكان مولد الرئيس السابق باراك اوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب بدأ مسيرته السياسية بكذبة كبيرة، وهى القصة التى لا أساس لها بأن أوباما ولد خارج الولايات المتحدة، ومن ثم لم يكن يحق له تولى الرئاسة. والآن وفى الوقت الذى قد تكون فيه رئاسته على وشك نهايتها، يروج لمؤامرة عنصرية وخاطئة أخرى، والتى تشكك فى أهلية كامالات هاريس لمنصب نائب الرئيس.
وكان جو بايدن، المرشح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية قد أعلن اختياره لهاريس مرشحة لمنصب نائب الرئيس لتصبح أول امرأة ملونة تترشح لمنصب وطنى كبير فى الولايات المتحدة. وقد ولدت هاريس فى أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وهى مؤهلة بموجب الدستور الأمريكى لمنصب الرئيس ونائب الرئيس.
لكن جون إيستمان، المحامى المحافظ ، كتب مقالا فى نيوزويك يجادل بأن الدستور لا يمنح حق المواطنة بالميلاد ويتحدى أهلية خهريس على أساس وضع والديها كمهاجرين.
وعندما سئل ترامب عن هذا خلال المؤتمر الصحفى مساء أمس الخميس، قدم إجابة غامضة والتى يمكن أن تزرع الشكوك فى عقول أنصاره الرافضين لتصديق الأسوأ. فقال: نعم لقد سمعت هذا، سمعت اليوم بأنها لا تستوفى المتطلبات، وبالمناسبة، المحامى الذى كتب هذا المقال مؤهل وموهوب للغاية.
وأضاف أنه ليس لديه فكرة عما إذا كان هذا صحيح، ولكنه يفترض أن الديمقراطيين قد بحثوا الأمر قبل اختيارها للترشح كنائب للرئيس.
وينص التعديل الـ 14 للدستور الامريكى على أن كل الأشخاص المولودين فى الولايات المتحدة أو المتجنسين فيها والخاضعين لولايتها القضائية هم مواطنون أمريكيون وفى الولاية التى يقيمون فيها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة