بعد ساعات من عودة مستشفى إسنا التخصصى التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، للعمل من جديد بصورة طبيعية لفحص كافة الحالات عقب نهاية العزل الصحى داخلها، دخل أكثر من 578 شابا وفتاة من العاملين بمختلف الأقسام والتخصصات داخل المستشفى فى أزمة حقيقية بعد صدور تعليمات للأمن الإدارى بالمستشفى بعدم دخولهم جميعاً وعودتهم لعملهم من جديد، مناشدين رئيس الوزراء ومسئولى وزارة الصحة بالتدخل لحل أزمتهم وعودتهم لعملهم.
وفى هذا الصدد أطلق العشرات من الموظفين والمتعاقدين داخل مستشفى إسنا وتم خلال فترة العزل الصحى وعلاج مصابى كورونا داخل المستشفى، هاشتاج وشكاوى على مختلف منصات التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، وذلك بعنوان "حق متعاقدين مستشفى إسنا"، حيث يقول أحمد ثابت مسئول المسطحات الخضراء بالمستشفى، إنه ظل يعمل داخل المستشفى بصورة طبيعية طوال الشهور الماضى قبل فترة العزل، وذلك لمدة 7 شهور حيث تم تعيينه ضمن نسبة الـ5% بدعم من محافظ الأقصر وذلك للتأكيد على دعم الشباب بالمجتمع، وقبل فترة العزل دخلوا جميعاً فى أزمة وعددهم 578 موظفا وموظفة بنظام التعاقد لعدم وجود تعيينات نهائياً حالياً، حيث قام أحد المسئولين بمنعهم من دخول المستشفى خلال فترة الاستعداد لأزمة كورونا قبل وصول أية حالات للمستشفى، وبعد تجمعهم أمام بوابة المستشفى التقى بهم الدكتور تامر حامد مدير المستشفى السابق، والدكتور السيد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة السابق، والدكتور زكريا الحداد مدير الإدارة الصحية بإسنا، وقوات من رجال الشرطة بعد تقديمهم شكوى ضد إدارة المستشفى وقتها، ووعدهم بتوقيع عقود للجميع لحماية حقوقهم.
ويضيف أحمد ثابت مسئول المسطحات الخضراء بالمستشفى، لـ"اليوم السابع"، أنهم بالفعل جميعاً قدموا أوراقهم واستوفوا الملفات بالكامل لكافة الذين لم يوقعوا العقود، ووقع الجميع رسمياً عقود التوظيف بالمستشفى لضمان حقوقهم، ولدى بدء وصول حالات كورونا للمستشفى وتحويلها للعزل، تقرر أن يقتصر التواجد داخلها وقت العزل الصحى على الأطباء والتمريض وبعض الموظفين بأعداد قليلة للغاية، وطلب منهم مدير المستشفى وقتها البقاء فى منازهم مع استمرار صرف رواتبهم ليتم التبديل بينهم كل 14 يوماً فترة العزل لخدمة المستشفى والموظفين داخلها، ولكن الغالبية العظمى منهم لم يتم استدعاؤهم للعمل بفترة العزل مع نقل مدير المستشفى وتعيين مديرة جديدة لها مختصة بشئون العزل، وبعد فترة قليلة من العزل الصحى فوجئوا بإلقاء إدارة المستشفى أوراقهم وملفات عقودهم بالكامل فى الشارع خارج المستشفى حسب وصفهم، وهو ما أثار حفيظتهم ولكنهم قرروا عدم التحرك نهائياً أو إحداث أزمة لظروف كورونا بالدولة وقتها، والتأكيد على أنهم يقفون بجانب الدولة وبيتهم مستشفى إسنا خلال الأزمة الصحية الأشهر بمصر والعالم أجمع.
وفى نهاية حديثه، ناشد الشباب الأقصرى أحمد ثابت المتزوج ولديه أطفال، أنهم مع عودة المستشفى للعمل بعد نهاية العزل تم رفض عودتهم للمستشفى من الإدارة الحالية ومنعهم من الدخول نهائياً بحجة عدم إحتياجهم وعدم وجود أية عقود أو أوراق تثبت عملهم داخل المستشفى، وهو ما يضر بأسرته وحياته وجميع الشباب المتعاقدين البالغ عددهم حوالى 578 شابا وفتاة من أبناء إسنا وأرمنت، مناشداً رئيس مجلس الوزراء بالنظر بعين الرحمة لشباب لم يقصروا مع الدولة فى وقت الأزمة ورفضوا أية تجمعات أو تجمهر أمام المستشفى كما فعلوا من قبل لظروف أزمة كورونا، وإعادتهم للعمل حيث إن أكثر من 90% من هؤلاء الشباب والموظفين عملوا بالمستشفى لعدة شهور دون الحصول على جنيه واحد فقط وظلوا متمسكين بعملهم لخدمة أبناء المدينة وحاجة المستشفى لهم وقتها.
فيما تقول سلوى محمد إحدى المتعاقدات بالمستشفى، إنها التحقت بالعمل فى المستشفى بعد تقديمها طلب توظيف ووقعت عقد بالفعل مختوم رسمياً من إدارة المستشفى، وحالياً ترفض إدارة المستشفى الحالية عودتهم بحجة دخول المستشفى التأمين الصحى الشامل وتعيين موظفين جدد من المحافظات الأخرى، رغم كونهم الأحق بالعمل لأنهم من أبناء مدينة إسنا والمستشفى موجود فى قلب مدينتهم وهم الأفضل فى التعامل مع أبناء المدينة خلال فترة تواجدهم وعلاجهم داخل المستشفى، وذلك بجانب أنهم ضحوا بعدة شهور من حياتهم خلال العمل بالمستشفى ولا يصح أن يتم طردهم بعد تحملهم كافة الفترة الماضية وعدم الاحتجاج خلال أزمة كورونا.
وناشدت ابنة مدينة إسنا، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بضرورة التدخل لحل أزمة المتعاقدين بالمستشفى حيث إن غالبيتهم تحملوا الكثير، وتم وعدهم من مدير المستشفى السابق بعدم إضرار أحد بهم ومستقبلهم، فهم جميعاً لم يتركوا المستشفى فى أحلك الظروف وبداية عملها رسمياً ولم يحدثوا أية أزمات رغم عدم صرف رواتبهم، وفوجئوا مؤخراً بقيادة إدارة العزل الصحى بإلقاء أوراقهم وملفاتهم بالكامل فى الشارع بجاور الخزان بمدينة إسنا، ولكنهم لم يحدثوا أية أزمات من جديد وقتها للتأكيد على دعم أبناء المستشفى والمتعاقدين بها للدولة خلال أزمة كورونا.
أما حسين سالم ابن قرية المعلا، فيقول إنهم يتعرضون لظلم شديد رغم احترامهم للجميع وعدم إحداث أية مشكلات نهائياً حتى الآن، حيث إن جميع المتعاقدين تم وضعهم على قائمة الممنوعين من دخول المستشفى خلال الساعات الماضية وذلك رغم كونهم موظفين بالمستشفى وخدموها بكل قوتهم ولم يقصروا فى عملهم نهائياً حتى دخول المستشفى مرحلة العزل الصحى، مناشداً محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، بحماية ودعم شباب إسنا أبناؤه أمام إدارة المستشفى الحالية التى ترفض عودتهم لعملهم بعد نهاية العزل الصحى، حيث إن المستشفى تحتاج لهم جميعاً وهم يحتاجون للعمل لبدء حياتهم من جديد بعد فترة طويلة من الديون وقلة الرزق لعدم وجود عمل لهم وقرار إدارة المستشفى ببقاؤهم فى منازلهم خلال أزمة كورونا.
وكانت قد شهدت مستشفى إسنا التخصصى التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بمحافظة الأقصر، ظهر السبت 8 أغسطس الجارى، انطلاق العمل رسميًا وعودتها لاستقبال المواطنين بحالات الطوارئ عقب نهاية فترة العزل داخلها، وذلك لخدمة أكثر من نصف مليون مواطن من أبناء قرى ونجوع مدينة إسنا، حيث يقول وليد الضوى مدير العلاقات العامة بمستشفى إسنا التخصصى، أنه تقرر تشغيل المستشفى رسميًا السبت الماضى، بفتح الطوارئ لاستقبال حالات الطوارئ من مختلف قرى ونجوع مدينة إسنا بعد نهاية فترة العزل رسميًا بالمستشفى خلال الفترة الماضية بخروج كافة حالات الإصابة بكورونا وشفاؤهم تمامًا، وذلك تحت إشراف الدكتور سامح العشماوى رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة.
ووجه مدير العلاقات العامة بمستشفى إسنا التخصصى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، الشكر لكافة فرق العزل الصحى بالمستشفى خلال الفترة الماضية، والذين كان لهم دور كبير فى خدمة أبناء الصعيد وشفاؤهم من كورونا بجانب عدد من الأجانب المصابين بكورونا وقت تحويلها للعزل، مؤكدًا على أن رجال المستشفى من عمال وفرق تمريض وأطباء وموظفين قاموا بملحمة كبيرة فى خدمة أبناء الأقصر والصعيد خلال فترة العزل الصحى بمستشفى إسنا التخصصي.
ومن جانبه قال وليد الضوى مدير العلاقات العامة بمستشفى إسنا التخصصى، أنه بالفعل حين تولى الدكتور تامر حامد المدير السابق للمستشفى العمل رسمياً مديراً للمستشفى ولدى نقل مستشفى إسنا القديمة بكامل إدارتها وطاقمها للمبنى المستشفى الجديدة، كان يوجد عجز كبير في الجهاز الإدارى داخل المستشفي في مختلف الأقسام، مثل:- (الموارد البشرية والمالية باقسامها وحسابات المرضي وتم استحداث اقسام جديدة مثل العلاقات العامة وقوائم الانتظار وتكنولوجيا المعلومات والكول سنتر والادارة الهندسية وغيرها)، كما كان يوجد عجز كبير جدا داخل التمريض، نظراً لمساحة المستشفى الجديدة والحالة العاجلة التي كانت تستوجب التعاقد مع موظفين جدد لتشغيل المستشفي الجديدة بكامل طاقتها.