أقامت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة احتفالات بيوم الذكرى العالمي للنساء الآسيويات اللواتي أجبرهن الجيش الياباني على العبودية الجنسية في الحرب العالمية الثانية، وشارك في هذا الحدث حوالي 100 شخص، بينهم نساء كوريات مسنات تم استعبادهن جنسيا من قبل الجيش الإمبراطوري اليابانى، بحسب ما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وفي رسالة بالفيديو ، تعهد الرئيس مون جيه- أن يبذل جهودا متواصلة لحل المشكلة التي كانت مصدر خلافات دبلوماسية مع اليابان لعقود، وظل الكوريون الجنوبيون يدعون اليابان إلى تقديم اعتذار صادق وتعويض الضحايا، لكن الدولة المجاورة التزمت بالصمت.
وقال مون "إن أهم مبدأ لحل المشكلة هو"مركزية الضحايا"، ستبذل الحكومة قصارى جهدها لرسم أساليب واقعية وعملية حتى يتم تعويض شجاعة وتفانى الضحايا من خلال استعادة الكرامة والشرف".
وهذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها الحكومة احتفالا وطنيا إحياء لذكرى اليوم منذ عام 2018 ، عندما تم تحديده يوما تذكاريا وطنيا.
ويصادف يوم الذكرى العالمي لنساء المتعة في 14 أغسطس ، وهو اليوم الذي أدلت فيه كيم هاك سون الراحلة، وهي إحدى ضحايا نساء المتعة سابقا، بشهادتها لأول مرة علنًا على قيام اليابان بتشغيل بيوت دعارة عسكرية منظمة خلال الحرب في عام 1991.
وخلال الحفل أيضًا، قالت لى جونج أوك، وزيرة المساواة بين الجنسين والأسرة، إن الوقت قد حان للجيل الحالى للرد على أولئك الذين كرسوا حياتهم لإلقاء الضوء على قضية نساء المتعة.
وقالت إن "شهادة كيم هاك سون سرعان ما كان لها صدى في جميع أنحاء العالم، وكشفت الحقيقة والعنف ضد المرأة.. الآن علينا أن نفكر فيما يمكن أن نتعلمه من مأساة التاريخ".
وفتحت الحكومة بعد ذلك أرشيفًا رقميًا يخزن أكثر من 500 ملف من الوثائق والمواد حول "نساء المتعة"، وهو مصطلح ملطف للمستعبدات جنسيا سابقا، يتضمن موقع الإيداع عبر الإنترنت، تقارير من قبل قوات الأمم المتحدة أثناء الحرب الكورية والبيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة اليابانية.
وفقًا للمؤرخين، تم إجبار ما يصل إلى 200 ألف امرأة، معظمهن كوريات، على الاستعباد الجنسي فى بيوت الدعارة اليابانية فى الخطوط الأمامية عندما كانت شبه الجزيرة الكورية مستعمرة من قبل اليابان.
وأفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن النيابة استدعت يون مي هيانغ، النائبة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الحاكم، لاستجوابها بشأن اختلاسها المزعوم للتبرعات العامة لضحايا العبودية الجنسية في زمن الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة