أعلن الرئيس دونالد ترامب عن اتفاق سلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ، وهو أول اتفاق من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية منذ أكثر من 25 عامًا، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية ، وبحسب بيان مشترك صادر عن البيت الأبيض ، تحدث ترامب وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ،على التطبيع الكامل للعلاقات .
وأوضحت المجلة أن الأردن ، الذي يقع على حدود أراضي الضفة الغربية الخاضعة للإدارة الفلسطينية جزئيًا ، والتي تخضع حاليًا لمناقشات إسرائيلية بشأن الضم ، كانت آخر دولة عربية أبرمت اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1994. وكانت الدولة العربية الأخرى الوحيدة التي قامت بذلك هي مصر عام 1979.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو ، في بيان "على الرغم من أن معاهدات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن لم تحقق كامل إمكاناتها بعد ، فقد شهدنا منذ اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 واتفاقية وادي عربة لعام 1994 ، تطورًا اقتصاديًا كبيرًا في مصر والأردن ، وهو نتيجة لا لبس فيها لإحلال السلام" .
وأضاف أن "اتفاقية اليوم بين الامارات واسرائيل تحمل نفس الإمكانيات ، مؤكدا أن الولايات المتحدة تهنئ اسرائيل والامارات على انجازهما المهم. طوبى لصانعي السلام."
وألمح جاريد كوشنر ، كبير مستشاري البيت الأبيض ، إلى أن دولة أخرى قد تبرم اتفاقا مماثلا قريبًا مع إسرائيل بعد الاتفاق الإماراتي ، فيما قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، في البيان المشترك الصادرأمس ، ان اتفاق بلاده مع اسرائيل "تم التوصل اليه لوقف المزيد من الضم الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية" ، مضيفا أن الإمارات وإسرائيل اتفقتا أيضا على التعاون ووضع خارطة طريق نحو إقامة علاقة ثنائية".
ووصف ترامب الاتفاق ، بأنه "إنجاز هائل" بين "صديقينا العظيمين" في تغريدة نشرها نتنياهو ، الذي قال إنه "يوم تاريخي" ، فيما السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ، إن اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل ستعرف باسم "اتفاق إبراهيم" ، حيث سميت على اسم "أبو الديانات الثلاث الكبرى" ، المسيحية والمسلمة واليهودية.
وقال الرئيس الأمريكى ، دونالد ترامب ضاحكًا "أردت أن يطلق عليه اتفاق دونالد ترامب ، لكنني لم أعتقد أن الصحافة ستفهم ذلك".
وأبزرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إعلان إسرائيل إنها ستعلق مؤقتا خطط ضم الضفة الغربية في إطار اتفاق سلام جديد مع الإمارات العربية المتحدة.
تم الإعلان عن الصفقة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي قال للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه أجرى "اتصالاً خاصاً للغاية" مع قادة من كلا البلدين.
فيما أكد جاريد كوشنر ، "لا يمكنك حل المشكلات التي لم يتم حلها من خلال القيام بذلك بنفس الطريقة التي حاول بها الناس من قبل وفشلوا" ، مضيفًا أن الإعلان يظهر أن هناك "أمل" و "إمكانات" للمنطقة ، ورفض كوشنر التكهن بمدة تعليق إسرائيل لخطط الضم في الضفة الغربية ، عندما سأله أحد المراسلين عن التوقيت خلال مؤتمر الصحفي أمس الخميس
وأضاف مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين أن الشرق الأوسط كان في "فوضى" عندما تولى ترامب منصبه وهذه خطوة أخرى لإصلاح ذلك. وقال أوبراين ، سيكون هناك اجتماع للوفود الإمارتية والاسرائيلية في الأسابيع المقبلة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة